العثمانيون الجدد والصهاينة
على ضوء الأزمّة الناشبة بين أنقرة وتل أبيب نشرت صحيفة تركية أسماء مائة وسبعة وأربعون عسكريا من قوات الكوماندوز الإسرائيلية الذين شاركوا في الاعتداء على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت ضمن قافلة الحرية لكسر الحصار على غزة.
وأكدت الصحيفة أن المخابرات التركية كانت قد بدأت بأمر من المدعي العام بحثا عن هؤلاء العسكريين بعد أن رفضت إسرائيل تزويدها بأسمائهم, وأضاف أن خبراء المخابرات التركية قارنوا صور المشاركين في الحادثة بصور عدد من الجنود الإسرائيليين على مواقع التعارف الاجتماعي, وحللوا رسائل الجنود بعضهم إلى بعض حتى تعرفوا على شخصياتهم.
من جانبه يشتبه الجيش الإسرائيلي في أن جهات محلية إسرائيلية زودت المخابرات التركية بمعلومات عن الجنود الذين شاركوا في مهاجمة أسطول الحرية, وطالب الجيش هؤلاء الجنود بالامتناع عن السفر إلى تركيا، وذلك لتفادي اعتقالهم في تركيا لأنها ليست عضوا في ميثاق المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وأن المحاكم التركية هي التي ستنظر في محاكمات الإسرائيليين.
بدوره أكد ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن القائمة تعبر عن معرفة عميقة بأسماء الضباط ومناصبهم ومدى ضلوعهم العسكري في العمليات، في حين أشارت مصادر إسرائيلية أن المرحلة الأولى من نشر الأسماء يبدو خطوة غايتها ردع الجيش الإسرائيلي في إطار حملة نزع الشرعية عن الضباط الكبار، في الوقت نفسه أفاد موقع واللا الإلكتروني الإسرائيلي أن أهالي جنود الكوماندوز البحري الذين شاركوا في مهاجمة السفينة التركية عبروا عن قلقهم البالغ عقب ورود أسماء أبنائهم في القائمة التركية.
بموازاة ذلك بدأ المدعي العام العسكري الإسرائيلي التدقيق في تبعات ما نشر في الصحيفة،
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن من بين الضباط الذين وردت أسماؤهم في القائمة التي نشرتها الصحيفة رئيس أركان الجيش السابق وقائد سلاح البحرية ، والناطق العسكري السابق، كما تضمنت القائمة أسماء جنود إسرائيليين يحملون رتبا عسكرية متدنية.
ومن جانبهم يتساءل المحللون هل يمكن أن ينسف العثمانيون الجدد ما أسس لهم الأجداد من علاقات مع اليهود وكانت تركيا أوّل دولة إسلامية، تعترف بإسرائيل.
تابع الملف التركي هنا
التعليقات على الموضوع