ورقة وقف العنف
بعد سبعة أشهر من الاضطرابات العنيفة المتصاعدة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد اتفقت اللجنة الوزارية العربية في ختام اجتماعها بالعاصمة القطرية الدوحة على ورقة لوقف العنف في سوريا.
الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أفاد أن الخطة العربية لسوريا تتضمن سحب الآليات العسكرية من الشارع ووقف العنف فورا وبدء حوار بين النظام ومكونات المعارضة في القاهرة، فيما حذر رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في ختام الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم حذر القيادة السورية من اللف والدوران داعيا إلى خطوات ملموسة بسرعة في سوريا لتجنب عاصفة كبيرة في المنطقة، وذكر بن جاسم أن هناك اجتماعا للجامعة العربية الأربعاء القادم في القاهرة مهما كان الرد السوري مشددا على أن الأهم من الجواب هو العمل السريع بالاتفاق وتنفيذه.
الجامعة العربية التي حددت من قبل مهلة استمرت أسبوعين وانتهت الأحد لبدء مثل هذه المحادثات، أفادت أنها تأمل بتلقي رد سوري على خطتها بحلول الاثنين، إلا أن شخصيات معارضة سورية أشارت إلى أن عروض الأسد للحوار ليست جادة مؤكدة أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيدا كبيرا.
وفي موضوع متصل، وصف رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك نظام الأسد بأنه يشكل خطرا على شعبه، وأكد أن إحالة الرئيس السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية أمر وارد، ونفى بوزيك أن يكون التدخل الدولي في الأزمة السورية قد تأخر بسبب حسابات سياسية إقليمية، مشيرا أن المجتمع الدولي مستعد لمساعدة السوريين، في حين دعا مبعوث الصين للشرق الأوسط السلطات إلى التعجيل بالإصلاحات التي وعد بها الأسد وأوضح أن الوضع خطير ولا يمكن استمرار إراقة الدماء.
أما في بيروت تجمع عشرات الأشخاص معظمهم من السوريين الأحد قرب السفارة السورية في بيروت مطلقين هتافات مؤيدة للرئيس الأسد ورافضين التدخل الأجنبي في بلادهم.
وكان اعتراض سوريا على عقد اجتماع يتعلق بما تعتبره شؤونا داخلية خارج سوريا أحد نقاط الخلاف بين الجانبين، فيما حذر الرئيس السوري قبيل اجتماع الدوحة من أن أي تدخل غربي ضد دمشق سيؤدي إلى زلزال من شأنه أن يحرق المنطقة بأسرها.
التعليقات على الموضوع