اعلان بالهيدر

واشتعلت الكويت!!


في سابقة تعد الأولى في تاريخ الحياة السياسية الكويتية، اقتحم عدد من النواب والمتظاهرين قاعة عبد الله السالم في مجلس الأمة، وعبثوا بكل محتوياتها.
جاءت هذه الأحداث عقب فعالية أربعاء الشرعية الدستورية التي دعا إليها بعض النواب في ساحة الإرادة، وبعد انتهاء الفعاليات انطلقت الحشود في مسيرة باتجاه منزل الشيخ ناصر المحمد، وغير المتجمهرون وجهتهم باتجاه مبنى مجلس الأمة حيث قاموا باقتحامه ودخول قاعة عبد الله السالم، وبعد دقائق من الفوضى التي سادت القاعة، خرج المقتحمون وعادوا للاعتصام مجدداً في ساحة الإرادة.
ليل ساحة الإرادة الطويل لم ينتهي عند اقتحام مجلس الأمة، لنحو ساعة كاملة، عبث خلالها المعتدون بمحتويات المجلس، إلا أن المشكلة تكمن في تحويل اعتصام سلمي سمحت به الحكومة وتكرر في أكثر من أسبوع في السابق إلى استخدام العنف وتدمير ممتلكات عامة.
بدورهم أكد المتابعون للوضع أن النواب الذين حرضوا على اقتحام مجلس الأمة تحدوا الإرادة السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وأهانوا الدستور والشرعية بعد أن نزلوا بالمشكلات إلى الشارع وتركوا قبة عبد الله السالم التي خربوها.
وبعد أن تم الاعتداء على الممتلكات العامة خرج علينا النائب الطبطبائي مصرحا بأن كل ما حدث ليس تخريبا، مشيرا وقال أن ما حدث هو أن كوب ماء قد كسر فقط وحمله بعض الشباب وبقيت أجهزة ومحتويات القاعة سليمة، فهل نكذب أعيينا ونصدق كلام النائب الطبطبائي الذي أنكر العبث وإتلاف محتويات قاعة عبد الله السالم.
وبعد الأربعاء الأسود والكويت في صدمة، فقد أصبح هذا اليوم محطة أليمة في تاريخ الكويت السياسي ووصمة عار في جبين من يتشدقون بالديمقراطية ويدَّعون التمسك بالشرعية والدستور.

ليست هناك تعليقات