سباق الرئاسة المصرية .. 5- أحمد شفيق

الفريق أحمد شفيق ولد في الخامس والعشرين من نوفمبر من العام ألف وتسعمائة وواحد وأربعين بالعاصمة المصرية القاهرة. تخرج في الكلية الجوية عام 1961 وعمل طيارا بالقوات الجوية المصرية. وشارك في كل الحروب التي خاضتها مصر عبر عمله في المؤسسة العسكرية المصرية .
وواصل شفيق تلقيه العلوم العسكرية ليحصل على دكتوراه الفلسفة في الإستراتيجية القومية للفضاء الخارجي. كما عمل ملحقا عسكريا في السفارة المصرية بالعاصمة الإيطالية روما من عام 1984 إلى عام 1986.
تولي الفريق شفيق رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991، ثم عين قائدا للقوات الجوية في ابريل 1996، وقد بقي في منصبه حتى عام 2002 حيث عين وزيرا للطيران المدني.
وأثناء الثورة المصرية وتحديدا في يوم التاسع والعشرين من يناير من العام 2011 كلفه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة أحمد نظيف، كمحاولة من النظام السابق لتخفيف حركة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الواسعة.
وبعد تنحي مبارك عن الحكم وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة في 11 فبراير سقطت حكومة شفيق، بعد تزايد دعوات شباب الثورة من أجل الإطاحة بحكومته والتي اُعتبرت من بقايا نظام مبارك.
وفي منتصف فبراير الماضي أعلن شفيق نيته التقدم بأوراق ترشحه للرئاسة المصر. ويركز شفيق في حملته الانتخابية علي قدراته الإدارية، وعلي كونه من أبناء القوات المسلحة، لذا بدا بالنسبة للكثيرين من شخصيات الظل البعيدة عن مقدمة المشهد السياسي المصري، وقد تعطيه هذه الصفة جواز قبول في الشارع المصري أو في المؤسسة العسكرية.
ورغم أن شفيق يحاول جاهدا أن ينأي بنفسه عن نظام مبارك، إلا أن اقترابه من الرئيس السابق، سيظل علي الأرجح سمة بارزة تلازم الرجل سواء أثر ذلك علي حظوظه سلبا أو إيجابا.
فارتباطه بالعهد القديم قد يمكنه من المنافسة علي أصوات "خيار الاستقرار" والقوي التقليدية في المجتمع، كما أن الرجل يستطيع أن يراهن بثقة علي أصوات محبي الرئيس السابق، ولكن من ناحية أخري، فإن هزيمته أيضا قد تكون بسبب هذا الارتباط.
ورغم أن أحمد شفيق والقادة العسكريين نفوا مرارا أن يكون مدعوما من قبل المجلس الأعلي للقوات المسلحة، فإن البعض يشكك في ذلك، ولكن إذا حدث وقرر المجلس العسكري أن يضع ثقله خلف شفيق، فالأرجح أن ذلك سيمثل سندا كبيرا له في سباق الرئاسة، سواء من حيث وقوف أجهزة الدولة والإعلام الرسمي وراءه، أو من حيث حصوله علي أصوات قطاع من المصريين المؤيدين للمجلس العسكري.