اعلان بالهيدر

قدم واحدة


لا تختفي الحقائق عندما يتم تجاهلها (هكسلي روائي انجليزي).

أريد أن اسأل سؤالا يدور في خلدي منذ فترة...
هل هناك شخص أي شخص  ذهب إلى مصر وعومل معاملة  سيئة.
هل وجد غير الكرم   وحفاوة الإستقبال .
رسالة وسؤال نوجهه  لكل الناس.
 هل قمنا بأذية أي وافد أو مقيم  أو سائح  على أرضنا في مصر حتى ولو اعتدى ...حتى ولو تمادى ... أو تجاوز حدوده  أم كنا نترك الأمر  للقضاء والعدالة  حتى ولو كان بمقدورنا أن نأخذ حقنا بيدنا  والأدلة على ذلك أكثر من أن تعد وتحصى.
سؤال لانريد إجابته  لأننا نعرفها  بل  نريد  منكم  مخاطبة أنفسكم  بالإجابة .
فاليوم الكل يتهكم على  المصري .. وعلى مصرالكنانة بسبب أو بدون  ...يتم زج اسم مصر والمصريين  في كل ما هو مشين.
وكان قد حكى لي زميل  أنه  كان في أحد البلاد العربية وقال له  أحد مواطنيها لماذا آتيت إلى بلادنا ...فمصر بها خيرات كثيرة  هل لا تكفيكم ...!!!
نعم مصر بها خيرات كثيرة ولله الحمد.ولم نوجه مثل هذه الكلمة لأي شخص على ارض مصر.
فعلا لقد اخطأ الرئيس السادات  حينما فتح باب الهجرة العشوائية، حينما كان يتفاخر  من يكون له صديق مصري "وهذا ليس غرورا منا  بل هي الحقيقة واسألوا الرعيل الأول..".
اسأل نفسي  هل أسأنا  بحق أي شقيقة عربية، أو أي  مواطن عربي ، لا أجد إلا  تاريخا  مُشرفا ... فتزداد حيرتي.
همسة :
ألم يأن الأوان يا وطني لكي تحتضن  ابناءك  من العلماء والباحثين ...فلديك يا وطني كوكبة  يمكنها النهوض  بك الى اعلى المراتب كما كنت من قبل ...يمكنهم الخروج بك من كبوتك.. ألم يأن الأوان أن تلملم شتاتك  وتجمع ابناءك.
لكنني اعرف أن الحياة تتعثر لكنها  لا تتوقف ... والأمل يتلاشي لكنه لا يموت .. والصدق يخبو  لكنه لا ينطفئ.
وأريد من كل من  يريد الرفس أن يتذكر أنه   يقف على قدم واحدة .

ياسرأبوالريش
كاتب وباحث سياسي

ليست هناك تعليقات