اعلان بالهيدر

سعد الدين إبراهيم: عميل مشبوه أم مفكر مضطهد؟ (1)



انتخبنا الرئيس محمد مرسي وهو زميل سجن، لكن تم انتخابه على دستور سابق وتم إلغاؤه، والدستور الجديد يرتب صلاحيات جديدة لم تكن كالتي انتخبناه عليها، ولذلك ينبغي إعادة النظر في ذلك وعمل انتخابات رئاسية مبكرة، ولكن المطمئن في المشهد المصري، أن المصريين كسروا حاجز الخوف وأصبحوا مسيسين، وهذا شئ جديد على مصر بعدما كانت السياسة احتكار على النخبة.

هذا ماقاله الدكتور سعد الدين ابراهيم في احدى  لقاءاته مع فضائية صدى البلد المصرية.. فمن هو سعد الدين ابراهيم وما هي قناعاته وهل هو فعلاه مفكر اضطهده النظام السابق أو أنه خائن وعميل .. يعمل لصالح دول  اخرى.
  سعد الدين إبراهيم المولود في 3 ديسمبر 1938 بقرية بدين مركز المنصورة في دلتا مصر، هو أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية. وهو عضو مجلس أمناءعدة مؤسسات حقوق الإنسان مثل، المؤسسة العربية للديمقراطية، والمشروع للديمقراطية في الشرق.
سعد الدين إبراهيم البالغ من العمر واحدا وستين عاما يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيته المصرية، ويعتبره البعض من أقوى الدعاة إلى الديموقراطية في العالم العربي.لتناول عدد من ابرز القضايا التي تواجه المجتمع المدني المصري، مثل دور الإخوان المسلمين في السياسة المصرية (ايام نظام مبارك)، وحقوق الأقلة المصرية، خصوصا حقوق الأقباط.. وغيرها.
ومنذ بداية الألفينيات واجه د. إبراهيم معارضة الحكومة المصرية وخصوصا سلطة حسني مبارك." واعتُقل سعد الدين إبراهيم بتهم تلقي أموال من الخارج. حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة "الإساءة لصورة مصر" و"الحصول على أموال من جهات أجنبية دون إذن حكومي"، بعد ذلك دعت منظمة العفو الدولية - آمنستي إنترناشونال - الحكومة المصرية إلى إطلاق سراحه.
في أغسطس 2000 وجهت له النيابة المصرية تهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة الأمريكية الاتهام وصل عقوبته إلى الحكم بالسجن لمدة 25 عاما مع الأعمال الشاقة. ثم برأته محكمة النقض المصرية من كل ما نسب اليه من تهم في حكم انتقض السلطة التنفذية في مصر واعتبر البعض ان الحكم احد أهم احكام محكمة النقض المصرية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
في التاسع والعشرين من يوليو 2002 قضت محكمة أمن الدولة في مصر بتأييد الحكم السابق الصادر في حق الدكتور سعد الدين إبراهيم.وفي تلك الاثناء ( ولا نعرف مصادفة ام امر تم ترتيبه ) وبعد صدور الحكم  صدر القرار الأميركي المفاجئ بحجب المساعدات الإضافية (البالغة 130 مليون دولار) عن مصر، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها الولايات المتحدة إجراء من ذلك القبيل مع دولة تصنف سياسيا على أنها دولة «صديقة»، وهو ما دفع الكثيرين إلى توجيه اصابع الاتهام الى سعد الدين بأنه عميل ولذلك ضغطت امريكا على مصر بالمساعدات الاضافية. ولأن القرار لا يمس جوهر المساعدات، التي يفترض أنها ستستمر كما هي، فالأهمية السياسية له تتجاوز أهميته الاقتصادية.. و يفهم منه قصد الإحراج ولي الذراع. 
وفي تبرير ذلك، قالت (الواشنطن بوست) - وأيدتها في ذلك مصادر البيت الأبيض- أن القرار اتخذ احتجاجًا على حكم القضاء المصري بسجن الدكتور سعد الدين ابراهيم سبع سنوات، بعد إدانته بتهم التلاعب والاحتيال والتزوير، التي ثبتت بحق مركز «ابن خلدون» الذي كان يرأسه، وهو حكم أدانه الأميركيون منذ لحظة صدوره، حيث أعربت السفارة الأميركية في القاهرة عبر بيان أصدرته عن «خيبة أملها» من جراء صدوره بحق الرجل الذي يحمل الجنسية الأميركية، إلى جانب جنسيته المصرية.
لم تقتنع الحكومة الأميركية بالأسباب الواردة في الحكم، واعتبرت أن إدانة الدكتور إبراهيم لها دوافعها السياسية، وأنه سجن لأنه من الناشطين المدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، ومن ثم فإنها ذهبت إلى وصف الحكم بأنه عدواناً على الحريات العامة وانتهاكاً لحقوق الإنسان!.
ملحوظة يجب ألا ينسى القارئ أن  الدكتور سعد الدين يحمل الجنسية الامريكية وأن امريكا تحمى مواطنيها أو من يحملون جنسيتها، أو تدافع عن اسمها.
يتبع

ياسر ابو الريش
كاتب وباحث سياسي

تم تجميع المادة عدة مصادر

ليست هناك تعليقات