اعلان بالهيدر

بدء بناء السد الإثيوبي صفعة سياسية لحكام مصر

حرب مقبلة اوشكت بعد تدخلات اسرائيلية في ملف دول حوض النيل، جعل اثيوبيا تهدد

بضرب السد العالي اذا ما فكرت مصر في التدخل عسكريا لهدم سد النهضة مستقوية باسرائيل، ليرد الجانب المصري ان السد يحاط به قاعدة جوية ومعامل الامان به يفوق اضعاف سد النهضة الذي سيتسبب في غرق دول كاملة حال انهياره. وتحاول مصر اقناع دول حوض النيل بعدم التوقيع علي اتفاقية " عنتيبي " التي تقضي بخفض حصة مصر من المياه الى 9 مليارات متر مكعب، مما يؤدي الي بوار 2 مليون فدان وضياع وتشريد مليون اسرة كاملة، وعجزا يقدر ب30 % في الطاقة الكهرومائية، ويهدد باندلاع حرب للحصول علي قطرة ماء .
هانى رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،قال إن إثيوبيا أهانت الدولة المصرية، وقيادتها السياسية بعد الإعلان عن تدشين سد النهضة، عقب زيارة الرئيس محمد مرسى لها.
وأضاف رسلان، في حواره مع الإعلامي محمود الورواري خلال برنامج "الحدث المصري" على قناة "العربية الحدث" الثلاثاء 28 مايو ، إن ما تفعله إثيوبيا مع مصر هو جزء من خطة الخداع الاستراتيجي طويل الأمد الذي تتبعه إثيوبيا في التعامل مع مصر والسودان ومن ضمنها اللجنة الثلاثية المشكّلة لفحص آثار السد.
وأوضح أن إثيوبيا لم تقدم دراسات سلمية حول السد للجنة الثلاثية التي تم تشكيلها لدراسة السد، وهذه اللجنة لن تقدم تقريرها في وقت قريب بسبب عدم توافر المعلومات لدى اللجنة.
ونوه إلى أن هناك تهوينا من جانب مؤسسة الرئاسة، وتناقضا لتصريحات وزير الري حول الآثار التي تنتج عن بناء السد، وأن السلطة الحاكمة لا تريد الاعتراف بوجود مشكلة حتى لا تكون أمام تحركات يجب البدء فيها لحل الأمر، وهو ما لم تفعله.
من جانبه قال اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات المصري الأسبق، إن القيادة المصرية لا تتعامل مع قضية سد "النهضة" بشكل مؤسسي سليم، مضيفاً: "نحن أمام واقع شديد الخطورة.. والدولة المصرية أصبحت على حافة الانهيار".
وأضاف جودة، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحدث المصري"، أن التنازلات التي قدمتها القيادة المصرية الحالية في بعض القضايا الشائكة جعلت من مصر مطمعا لتلك الدول، التي تريد تحقيق أطماعها على حساب دولة مثل مصر.
وتابع أن الخروج من الأزمة الحالية يحتاج إلى قيادة حكيمة ورشيدة قادرة على التعامل مع الواقع الحالي، ودعم مؤسسات الدولة المسؤولة عن الأمر، وأن خروج مصر من إفريقيا سمح لدول أخرى أن تضع يدها هناك وتهدد الأمن القومي المصري بشكل شديد.

ليست هناك تعليقات