حرب إعلامية شرسه
حالة من الهرج والمرج والتضليل الإعلامي تشهدها ليبيا ما بين الأنباء المتضاربة والكاذبة، في صورة ضبابية،وغرق الحقيقة في مستنقع التشويش.
ليبيا التي طالما عانت من غياب الحقيقة ماقبل الحرب، لاتزال تشهد نفس حالة غياب الحقيقة وعدم وضوح الرؤية.
فبعد أن زعم الثوار اعتقال سيف الإسلام نجل القذافي ودارت مناقشات وخلافات عديدة حول ما إذا كان سيتم محاكمته في ليبيا أم سيتم تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية،فوجىء الجميع بظهور سيف الإسلام مع الصحفيين وحولهم العديد من مؤيدي القذافي، وأشار سيف الإسلام إلى إن الثوار الذين دخلوا إلى المدينة وقعوا في الفخ.
إن التضليل الإعلامي قوة يمكن استخدامها في خداع وتضليل العدو وتخبئة خطط معينة أو إزالة خوف ما أو تشجيع ودعم الشعب لهدف معين.
وعلى مدى الستة أشهر الماضية تبارى الطرفان في إظهار قوتهم عن طريق الإعلام وكذلك إعطاء معلومات خاطئة حول قدراتهم في ميدان المعركة وانتصارات كل منهم.
فمن ناحية يعلن الثوار سيطرتهم على مدن معينة ثم بحلول المساء يتم الإعلان عن تقهقرهم وعودتهم إلى الوراء.
إن حالة الضباب التي يكون فيها الوضع خلال حالة الحرب حيث التشويش على الاتصالات والفوضى في ميدان المعركة، يمكنها أن تحجب أي تفهم لأي هدف موضوعي.
وبعد أن رأى الجميع الثوار يدخلون باب العزيزية ظهر من يقول انه مجسم لمجمع باب العزيزية وليس المجمع نفسه، وأن قوات القذافي مازالت تحكم قبضتها على طرابلس،وفي غمار الحديث عن أن القذافي قد انتهى، ووسط الصور التي تنقل مظاهر الابتهاج بالانتصار في طرابلس ومدن ليبية أخرى، ووسط توقعات لبعض الناطقين باسم الثورة بأن يكون القذافي قد انتحر أو في طريقه إلى الانتحار، لا يمكن للمراقب إلا أن يتوقف أمام العديد من مظاهر الغموض
مع وجود العديد من الفصائل التي تتنافس في ليبيا ووجود أجندات متداخلة،وقبائل متناحرة والمقاتلون الغربيون والثوار الشرقيون وحلفاء الناتو فعلينا أن نتوقع أن يحدث في ليبيا مثلما يحدث الآن من حرب إعلامhttp://www.blogger.com/img/blank.gifية شرسة.
لمتابعة الملف الليبي هنا
التعليقات على الموضوع