عدة خيارات للهروب الكبير
بعد فقدان أثر العقيد معمر القذافي تدور التكهنات حول أماكن لجوئه المحتملة، سواء كانت سرت مسقط رأسه أو المنفى.
رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل صرح أن الثوار ليس لديهم أي معلومات مؤكدة بشأن مكان وجود معمر القذافي.
في حين توقع ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى الجامعة العربية أن أمام معمر القذافي عدة خيارات في ليبيا منطقة الجفرة في الصحراء وواحة تراغن في أقصى الجنوب على الحدود مع النيجر وسرت مسقط رأسه،كما يمكنه الاعتماد على قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها وعناصرها مسلحون.وإذا لم يجد القذافي ملاذا لدى أقاربه فإنه يملك حلولا أخرى لدى قبائل أخرى كالطوارق.
إلى جانب مناطق الجنوب يمكن للقذافي عبور الحدود والاستفادة من عدم ضبط جنوب البلاد ليتجه إلى الجزائر على سبيل المثال. إلا أن المحللون أشاروا إلى أنه إذا كان القذافي قد غادر العاصمة،فإنه لن يملك هامش مناورة واسعا في بلاد تعتبر نقطة ضعفها الجنوب، غير أن الرجل الثاني سابقا في النظام عبد السلام جلود يرى أنه لا مخرج للقذافي إلا الموت إذا كان لا يزال في طرابلس.
وقبل أيام من سقوط مقره العام أفادت معلومات أن القذافي ينوي الذهاب إلى المنفى في جنوب إفريقيا وحتى في فنزويلا وعن وصول طائرات إلى المنطقة تنقله وعائلته إلى احد البلدين، في حين سارعت جنوب أفريقيا إلى نفي الخبر ،غير أن رئيس فنزويلا هوغو تشافيز أكد دعمه للعقيد الليبي،أما نيكاراغوا فتركت الباب مفتوحا أمام احتمال استقباله. من جهته أعلن وزير الدفاع البريطاني ليان فوكس أن الحلف الأطلسي يساهم في تعقب العقيد القذافي عبر توفير معلومات ومعدات استطلاع.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي أن مؤتمرا لأصدقاء ليبيا يفترض أن يعد مرحلة ما بعد القذافي، سيعقد في الأول من سبتمبر في باريس.
القذافي الذي ظل وعلى مدى عقود طويلة يناصب الدول المجاورة له والدول الغربية العداء،عكف على توطيد العلاقات مع القادة الأفارقة فهل كان يتوقع أن يأتي مثل هذا اليوم.
تابع الملف الليبي هنا
التعليقات على الموضوع