انسداد الأفق السياسي في واشنطن

نتيجة لحالة الجمود في مباحثات رفع سقف الاستدانة الأميركية، واصلت أسعار النفط في العالم ارتفاعها،وتكبدت أسواق الأسهم العالمية خسائر جديدة، وهو ما دفع المستثمرين للاستعداد لتداعيات هذه الأزمة على الأسواق المالية.
هذه الارتفاعات جاءت بعد أن أرجأ مجلس النواب الأميركي تصويتا على خطة لرفع سقف الديون السيادية، وقبل خمسة أيام من انتهاء المهلة المحددة للإدارة الأمريكية لسداد ديونها.في ما يعتبر استمرارا لانسداد الأفق السياسي في واشنطن.
المتحدث باسم البيت الأبيض أكد أن الحكومة الأميركية متفائلة حول إمكانية توصل النواب الجمهوريين والديموقراطيين إلى تسوية حول رفع سقف الديون لتجنيب الوصول إلى مرحلة التخلف عن السداد،فيما حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من عواقب المأزق في حال استمراره.مؤكدة إن ذلك سيسبب على الأرجح تراجعا في سعر الدولار مقارنة بالعملات الأخرى، وعلى الأرجح شكوكا في نفسية الناس الذين يحتفظون بعملات، حيال معرفة ما إذا كان الدولار هو بالفعل العملة الاحتياطية الأخيرة ومن الدرجة الأولى.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما الضغط للتوصل على اتفاق طويل الأمد بخصوص رفع سقف الدين، يصر خصومه الجمهوريون على اتفاق قصير المدى، حيث يشوب عملية شد الحبل بين الطرفين رهانات انتخابات العام المقبل.
على الجانب الأخر بعث رؤساء كبريات المؤسسات المالية الأميركية برسالة إلى البيت الأبيض وأعضاء الكونغرس يحثون الطرفين على إيجاد توافق بينهما خلال هذا الأسبوع لرفع سقف الاستدانة.
المحللون يتخوفون من تقلبات حادة في الأسواق العالمية في ظل أزمة ديون منطقة اليورو ومشكلة الدين الأمريكي، لافتين إلى أن الدولار الأمريكي سيتراجع في كل الأحوال ما سيؤثر على العملات المرتبطة به، وآمل المحللون أن يرفع الكونغرس سقف الدين العام البالغ 14.3 تريليون دولار حاليا قبل الثاني من أغسطس، قبل أن تنفد الأموال المتاحة للحكومة الأمريكية لسداد التزاماتها.
ياسر ابو الريش
مواضيع مشابهة عن الاتحاد الاوروبي هنا