اعلان بالهيدر

لعبة شد الحبل مع الست الكبرى


مع ازدياد التوتر بين إيران والدول الغربية تصاعدا واتجاه الأوضاع نحو المجهول، تحاول إيران تهدئة الأجواء عن طريق بعض التنازلات، فقد طهران على زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أراضيها في أواخر يناير على الأرجح، من اجل توضيح الاتهامات حول سعي إيران لامتلاك السلاح النووي، في حين أشار دبلوماسيون غربيون إلى أن الزيارة التي سيقودها كبير مفتشي لم تتحدد لها موعد نهائيا.
وفي السياق نفسه أعلن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني أن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات جدية مع مجموعة الدول الست الكبرى بشأن ملفها النووي.
في غضون ذلك وعد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بأن تقاوم بلاده ضغوط الغرب بشأن برنامجها النووي، مضيفا أن الملف النووي ذريعة سياسية،مشيرا أن المشكلة التي تطرحها إيران ليس برنامجها النووي بل تقدمها واستقلاليتها، وهو ما أكده أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف معتبرا أن الدول الغربية لا تملك دليلا على أن طهران تطور قنبلة نووية، بينما أشار نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن فرض عقوبات جديدة على إيران سيعتبرها العالم محاولة لتغيير النظام في البلاد.
تلك التنازلات والمرونة التي أبدتها طهران لم ترض الاتحاد الأوربي، حيث كشفت الدنمارك التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي عن سلسلة جديدة من العقوبات الأوروبية الصارمة التي ستُتخذ ضد إيران، مؤكدة أن العقوبات الجديدة سيتم بحثها في 23 من الشهر الجاري في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد، كما أشارت الدنمارك إلى ضرورة تشديد الضغط لإجبار طهران للرضوخ للقوانين الدولية.
وحول البحث عن مصادر بديلة عن النفط الإيراني، طمأن الاتحاد الأوروبي الدول التي ستتضرر، مؤكداً أن مصالح بعض دول الخليج تكمن في زيادة إنتاجها، كما أن ليبيا ستكون قادرة على زيادة إنتاجها النفطي في الفترة المقبلة.
من جانها أبدت اليابان تحفظا وحذرا شديدا إزاء العقوبات المفروضة على القطاع النفطي الإيراني،واعتبرت وزارة الخارجية اليابانية أن موقفها الأكثر حذرا جاء تخوفا من مخاطر ارتفاع أسعار النفط بشكل مفاجئ.

ليست هناك تعليقات