اعلان بالهيدر

الارتباك يضرب عملية السلام


حالة الارتباك التي تجتاح الشرق الأوسط تزيد من الضغوط لاستئناف عملية السلام
المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وترى القوى الكبرى أن بوسعها حل الأزمة إذا توفرت الثقة الكافية لدى الطرفين.
الأسبوعان القادمان ربما يكونا حاسمين بعد أن أجري مفاوضون من الجانبين محادثات تمهيدية برعاية عاهل الأردن الملك عبد الله الذي يزور الولايات المتحدة الأسبوع القادم لبحث أحدث التطورات عملية السلام، بينما يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جولة تشمل لندن وبرلين وموسكو وهي محطات رئيسية لإجراء محادثات مع أعضاء المجموعة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الأوسط الذين سيحثونه بدورهم على استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
في غضون ذلك استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وكيل وزارة الخارجية الفرنسية ورئيس دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط فيها السيد باتريس باولي، حيث أطلعه رئيس الوزراء على الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتحديات الماثلة أمام السلطة الوطنية للاستمرار في تعميق جاهزيتها لإقامة دولة فلسطين المستقلة، كما وضعه في صورة المخاطر الناجمة عن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد حقوق شعبنا الفلسطيني وأرضه، والتي تتناقض بصورةٍ واضحة مع قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي واعتبر فياض أن استمرار هذه الأعمال العدوانية، إنما يؤكد مدى استهتار الحكومة الإسرائيلية، وعدم جديتها في التقدم نحو تحقيق السلام.
في غضون ذلك أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أن لجنة متابعة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع في مقر رئاسة المجلس بالعاصمة الأردنية يوم الأحد المقبل، مؤكدا أن الاجتماع سيعقد بمشاركة ممثلين عن كل الفصائل والقوى الفلسطينية التي وقعت على اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة خلال شهر مايو الماضي، كما سيبحث سبل تفعيل منظمة التحرير وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني.وأكد الزعنون أهمية الاجتماع كونه يأتي ترجمة وتنفيذا لبنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، في حين أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة إسماعيل هنية أن المصالحة الوطنية الفلسطينية تواجه ضغوطات خارجية وتدخلات إسرائيلية تعطلها مشيرا إلى بطء تنفيذها على أرض الواقع، وأضاف أن المصالحة خيار وطني انعقد عليه إجماع القوى ولا رجعة عنها مشددا على ضرورة حماية المصالحة.

ليست هناك تعليقات