أجواء حذرة بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي

بعد صراع طويل مع المرض أعلنت كورية الشمالية وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أيل، وان نجله الأصغر كيم جونغ-اون اختير خلفا له.
الزعيم الكوري الشمالي البالغ من العمر 69 عاما توفي والذي سبق أن أصيب بجلطة دماغية عام 2008 حدت من قدرته على الحركة بشكل كبير، توفي جراء أزمة قلبية ألمت به داخل قطاره خلال إحدى تنقلاته الميدانية، وتم تحديد 28 ديسمبر موعدا لتشييعه في بيونغ يانغ وأعلنت السلطات الكورية الشمالية الحداد من 17 إلى 29 ديسمبر.
وتوالت ردود الفعل الإقليمية والعالمية على وفاة زعيم النظام الستاليني ففي سيول، وضعت كوريا الجنوبية جيشها في حالة تأهب وعززت الرقابة على حدودها مع كوريا الشمالية، كما طلبت من حليفتها واشنطن التي تنشر 28500 جندي أميركي على أراضي كوريا الجنوبية تعزيز المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية والطائرات.
ولا تزال الكوريتان رسميا في حالة حرب منذ الهدنة التي وقعها الطرفان اثر حرب 1950-1953.
من جهتها وفي إعلان مفاجئ أعربت الحكومة اليابانية عن تعازيها لبيونغ يانغ اثر وفاة زعيمها الذي لم تقم طوكيو علاقات دبلوماسية معه أبدا،بدوره أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تراقب من كثب الوضع اثر إعلان وفاة الزعيم الكوري الشمالي ، مؤكدا رغبة واشنطن في استقرار شبه الجزيرة الكورية.
من جانبها أشارت بريطانيا أن وفاة كيم أيل يمكن أن تكون نقطة تحول للدولة المعزولة، داعية خليفته إلى الدخول في حوار مع المجتمع الدولي، بينما قدمت الصين، إحدى حليفات كوريا الشمالية القلائل، تعازيها الحارة بوفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل.
المتابعون يؤكدون أن إعلان النجل الأصغر للزعيم كيم جونغ المتوفي لخلافة والده، يكرس مبدأ السلالة الحاكمة الشيوعية الوحيدة في التاريخ، كما انه يزيد القلق من انفجار الوضع في المنطقة.
التعليقات على الموضوع