اعلان بالهيدر

مواقع التواصل الاجتماعي منصات اعلانية وتسويقية ذات حضور قوي



 كتب ياسر أبوالريش:
 
لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي مجرد وسائل للترفية والتسلية فقط، فلقد اصبحت ايضا أسواقا اقتصادية افتراضية موازية للأسواق الواقعية، إلى جانب كونها نماذج لمشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، وهو الأمر الذي جعل العديد من الشركات والمؤسسات تسارع لإقتحام هذا العالم لبناء جيش من العملاء.

وساعدت تلك المواقع على تغيير طريقة تفاعل المشاريع الصغيرة مع عملائها، وطريقة استهدافها للأسواق الجديدة، حيث انها لا تتطلب أموال طائلة لإنشاء المشروع في العالم الافتراضي، ولا إجراءات روتينية معقدة.

وبحسب تقرير متخصص اكدت ان نسبة ارباح تلك المشاريع الافتراضية وصلت الى 98% مقارنة بالمشاريع الواقعية، كما اشارت إلى ان تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على نجاح الشركات والمشروعات الواقعية وصل إلى نحو 66%.

وأظهرت دارسة أجراها برنامج الحوكمة والابتكار في كلية دبي للإدارة أن مواقع التواصل الاجتماعي تملك قدرة كبيرة على القيام بدور مهم في تعزيز قاعدة المواهب، وتوسيع نطاق فرص العمل، ودعم ريادة الأعمال في العالم العربي، بالاضافة الى تأثيرها الكبير على خلق فرص العمل وتوفير الوظائف، كما أنها في بناء شراكات العمل، وهو ما يعني انها تعتبر "سوق عمل افتراضية" جديدة.

ومع ازدياد مستخدمي الشبكات الاجتماعية، وخاصة الأكثر شعبية بصورة سريعة، تزداد تصبح اكثر تقبلا لإنشاء متاجر افتراضية اكثر تطورا، وذات مرونة أعلى، خاصة بعد ان وصل عدد مستخدمي الانترنت في الكويت الى 3 ملايين مستخدم، منهم اكثر من 822 ألف مستخدم لموقع الفيس بوك، وهو ما يمثل حوالي5% من اجمالي عدد مستخدمي  دول غرب آسيا العربية والبالغ حوالي 16.1 مليون مستخدم، كما ان عدد مستخدمي تويتر بلغ 85 ألف مغرد، مشكلا نسبة 8.2% من إجمالي مستخدمي هذه الخدمة في العالم العربي والبالغة 1.1 مليون مستخدم.

في حين وصل عدد مستخدمي برنامج انستغرام في البلاد الى نحو 95 ألف مستخدم، ومستخدمي تطبيق سناب شات بلغ 60 الف مستخدم، في حين وصل عدد مستخدمي برنامج الوتس اب النشطين شهريا أكثر من  مليون ونص المليون مستخدم، من اجمالي عدد المستخدمين في العالم الذي بلغ 700 مليون مستخدم، وبلغت عدد الرسائل المتبادلة يوميا الى اكتر من 60 مليار رسالة، وهو الامر الذي يجعل هذه التطبيقات منصات اعلانية وتسويقية ذات حضور قوي وتأثيرا اقوى، إلى جانب كونها نافذة جديدة للتجارة الإلكترونية حيث يساعد تلك التجارة للوصول إلى شريحة كبيرة لا يمكن الوصول إليها من خلال أي وسيلة أخرى.

ومع تأكيد الخبراء والمختصين أن 70% من إجمالي مستخدمي الخدمات هم من النساء, وهو الامر الذي سلط أعين الشركات الكبرى للإستحواذ على مساحة كبيرة من تلك المواقع أو الإستفادة منها كخدمة إعلانية لاسيما في التسوق الإلكتروني.
الاحصاءات تؤكد أنه مع انتشار تلك المواقع بصورة كبيرة، فإن الافكار التجارية الالكترونية يمكن ان تغير من واقع الدول اقتصاديا، كما يمكنها أن بل تقلب السوق رأسا على عقب وتغير من استراتيجيتها، حيث انها تدر دخلا متزايد سنويا وصل متوسطه إلى نحو 12 مليون دينار.

هذا وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا مهما وحيويا على المساعدة في تطبيق إستراتيجيات الحكومة الإلكترونية، بل إنه من الممكن ان يطلق عليها عوامل مساعدة في عملية التحول إلى الحكومة الإلكترونية  وممارسة تطبيقاتها، في ظل تدني معدل إنفاق الجهات الحكومية على البحوث والتطوير التكنولوجي والالكتروني حيث لا تتجاوز 2 % من الناتج المحلي.


تم النشر هنا 

ليست هناك تعليقات