اعلان بالهيدر

في مصرالآن..الحوار والانتقام السياسي وجيل جوجل والعصابة القديمة -1

فصل الصيف بالرغم من سخونته، إلا أنه في مصر اشد وأسخن مما توقع الجميع، فمصر الآن ترقص على صفيح ساخن..وهو ما جعل جميع العيون تتجه إليها وتنسى الأزمة السورية، وتوالت ردود الفعل بعد ان اطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي. مشيرين إلى ان مصر الان تخطو خطوة للأمام وخطوات للوراء بسبب عدم الاستقرار السياسي الذي تعيشه منذ ما يقارب العامين ونصف. 





لا يوجد انقسامات ولكن؟
صحيفة "لا تربيون" الفرنسية تساءلت عما إذا كان يجب التخوف من نشوب حرب أهلية في مصر، كما هو الحال بسوريا، إلا أنها نقلت الإجابة على لسان "جويل بينين" المتخصص في شئون الشرق الأوسط في جامعة "ستانفورد" والمشارك في تأليف كتاب "الحركات الاجتماعية، والاحتجاج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، والذي قال "هناك انقسامات طائفية أقل بكثير في مصر عنها في سوريا، مضيفا أنه لا يوجد انقسام في مصر "ولكن هذا لا يعنى عدم تكرار أحداث عنف رهيبة".
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن رئيس الحكومة الانتقالية الجديد "حازم الببلاوي" يواجه ثلاثة تحديات رئيسية، تتمثل في استعادة الهدوء بالشارع المصري، والتوفيق بين الميول السياسية المتضاربة ، وتلبية الـ"الطوارئ المالية، مشيرة ان فصل الصيف سيكون "ساخن" بالنسبة للببلاوى الذي يتعين عليه أن ينجح فيما فشلت فيه الحكومة الانتقالية السابقة وحكومة الرئيس مرسى .

ورأت الصحيفة أن التحدي الثاني الذي يواجه رئيس الوزراء الجديد هو تشكيل حكومة ائتلافية، معتبرة أنه في هذه النقطة، قد يواجه طريقا مسدودا؛ لأنه إذا رفض الإخوان المسلمين وأنصار محمد مرسي واستمروا في انتفاضتهم على نطاق واسع، فقد ينطوي التوفيق بين الرؤى على طرفي نقيض، وأشارت إلى أن خلافات عميقة ظهرت قبل تسمية رئيس الحكومة حيث رشحت المعارضة الليبرالية محمد البرادعي لتولى المنصب إلا أن حزب النور السلفي اعترض على ذلك ، وذكرت أن الخلافات طالت أيضا مبادئ التحول الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد اعتراض جبهة الإنقاذ في البداية على المرسوم الدستوري وإعلانها التحفظ على عدة نقاط فيه، أما بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين فهي تعارض بوضوح النظام الانتقالي، واعتبرت الصحيفة أنه من الصعب في هذه الظروف تشكيل حكومة مؤقتة تمثل فيها جميع القوى.
المشاكل ذاتها موجودة
بدوره أكد الصحفي البرازيلي "بيبي اسكوبار"، أن مصر في حاجة لإعادة تنظيم نظامها السياسي، ولكن الجيل الجديد من الشباب لن يكون جزءًا من الحل مع وجود القوات المسلحة المصرية في السلطة، مثل الأيام التي أعقبت الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وفي حوار مع قناة "روسيا اليوم" أوضح اسكوبار، أنه من غير الممكن حكم مصر، وأن ما يحدث الآن لا يمكن مقارنته بما سوف يحدث خلال ستة أشهر، فمازالت المشاكل ذاتها موجودة، وسوف تكون الحكومة الجديدة من الناحية الاقتصادية تحمل فكر الليبرالية الجديدة، كما أنه من المستحيل إعادة النظام لأن البلاد عاجزة على إيجاد قوت يومها، وعاجزة عن الحصول على الأموال.

جيل جوجل والعصابة القديمة
وأشار الصحفي إلى أن أسوأ السيناريوهات التي حدثت في مصر، هي تلك التي كانت بعد الانقلاب الذي لا يعد انقلابًا عسكريًا وقائيًا، مؤمنًا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عاد للسلطة، كما حدث بعد ثورة يناير 2011 ومن ثم فإن هذا يشكل عودة النظام القديم الذي يشمل على الأشخاص الذين حكموا في مصر لستين عامًا، ولا يحملون أفكارًا جديدة، ومن ثم ستنفجر الأمور مجددًا قبل نهاية العام.
أضاف اسكوبار، أن الذين يحملون أفكارًا جديدة هم الجيل الجديد من الشباب الذي يُطلق عليه "جيل جوجل"، ولن يستطيعوا تقديم حلولهم إلى الذين يحكمون مصر منذ الآن، وهي "العصابة القديمة ذاتها".

 أ.ش.أ، أ.ف.ب، الأناضول، المصري اليوم،ومصادر اخرى 

ليست هناك تعليقات