اعلان بالهيدر

مصر تسير في اتجاهين مختلفين

لا تزال الأحداث في ارض الكنانة على صفيح ساخن عقب عزل الرئيس محمد مرسي حيث تسير الأمور في طريقين مختلفين تماما بين الحشد الجماهيري للشارع من جانب والإجراءات السياسية التي تقوم بها الإدارة الجديدة من جانب آخر.


فعلى الجانب السياسي قال مصدر مطلع في مجلس الوزراء إن رئيس الوزراء المكلف حازم الببلاوي سوف يعرض الأسماء المرشحة على الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور تمهيدا للتشاور معهم في قبول المناصب الوزارية.
أما نائب الرئيس المصري المؤقت للشئون الخارجية محمد البرادعي  فتلقى اتصالا من وزير الخارجية الإيراني علي صالحي الذي أكد ان الشعب المصري هو الذي يقرر مصيره بنفسه، وأن المستقبل السياسي لمصر رهن بقرار وإرادة شعبها، مطالبًا بمشاركة جميع الفئات السياسية والنخب في إطار عملية سياسية وطنية للمضي قدمًا بأهداف الشعب المصري إلى الأمام على أساس الوحدة بين جميع شرائحه وفئاته.
ومن جانبه دعا البرادعي الى إقامة علاقات أفضل بين البلدين واستمرار المشاورات حول القضايا الإقليمية، لما لإيران من مكانة مهمة.
في غضون ذلك دعا عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إلى الاعتصام يوم الاثنين المقبل، أمام مقر دار الحرس الجمهوري.
على الجانب الأمني والذي يشهد توترا كبيرا عقب مقتل العشرات أمام دار الحرس الجمهوري الأسبوع الماضي  شهد محيط وزارة الدفاع حالة من الهدوء، حيث قامت قوات الجيش بغلق جميع مداخل ومخارج الوزارة تحسباً لوقوع أعمال عنف عقب الدعوات التي أطلقت الليلة الماضية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي للذهاب لمقر الوزارة
كما انتشرت عناصر القوات المسلحة بمطار القاهرة الدولي، وتواجد عدد كبير من المدرعات بمداخل المطار فيما تقوم الأكمنة بتفتيش جميع السيارات القادمة من جميع المداخل، خوفًا من حيازة أي عناصر إرهابية لمتفجرات.
لم تغب قناة السويس عن الإجراءات الأمنية المشددة حيث كثفت قوات الجيش الثالث الميداني أجراءتها الأمنية لتامين المجرى الملاحي وتأمين كافة مباني الهيئة 
اشتعلت الأحداث في مصر ويتوقع المراقبون استمرارها على هذا النحو ما لم يحتكم الجميع إلى لغة العقل بعيدا عن لغة العنف التي لن تولد إلا عنفا

ليست هناك تعليقات