ضربة على جرح

لليوم الثالث على التوالي تواصل انقطاع خدمات هواتف بلاك بيري الذكية مع اتساع رقعة المناطق التي اضطربت فيها الخدمة، وسط مساعي الشركة المشغلة لإصلاح العطل الذي وصفته بأنه فشل في التحويل على شبكتها الخاصة.
فبعد توقف لخدمة البريد الإلكتروني، وإرسال الرسائل وتصفحها لأكثر من يوم أكدت شركة ريسيرش أن موشن المصنعة لهاتف الذي بلاك بيري، أنه تم حل المشكلة، وأن خدمات البلاك بيري تعمل حاليا بشكل طبيعي، وقدمت الشركة اعتذارها للعملاء، إلا أنه سرعان ما عادت خدمة مراسلات البلاكبيري للتوقف مجددا وامتدت المشاكل إلى مناطق جديدة، وأشارت الشركة أن التوقف سببه عطلا أساسيا في التحويل في البنية التحتية للشركة، ما أدى لتراكم كبير للبيانات، وأكدت الشركة أنها تسعى للتخلص من هذا التراكم وإعادة إلى طبيعتها.
بدوره أكد الاختصاصي العالمي في التكنولوجيا بشركة نومورا ريتشارد ويندسور أن هذا الخلل بمثابة ضربة على جرح ويأتي في وقت سيئ، وأشار ريتشارد أن العطل قد يشجع الشركات على التفكير في خيارات أخرى مثل السماح للمستخدمين بتوصيل أجهزتهم بجهاز خادم الشركة وتوفير تكلفة شراء بلاك بيري لكل فرد، وأكد خبراء تكنولوجيون أن انقطاع الخدمة هو الأسوأ منذ انقطاعها في أميركا الشمالية قبل عامين وأنه يهدد مستقبل الشركة إذ أنه أتى في وقت تستعد فيه شركة أبل لطرح جهاز آي فون جديد الجمعة.
موشن التي استهدفت سوق الشباب الذين انجذبوا إلى خدمة بلاكبيري ماسنجر المجانية وبعد مجموعة من النتائج الفصلية السيئة للشركة وتراجع سعر سهمها مقابل شركتي أبل وسامسونغ، دعا بعض المستثمرين إلى بيع أو تغيير إدارة الشركة أو حلها.
في المقابل بث مستخدمو بلا كبيري الغاضبون رسائل عبر موقع توتير للتدوين المصغر عبروا فيها عن إحباطهم لتوقف الخدمة بينما لم يتم تحديث صفحة ريسيرش على تويتر منذ مساء الثلاثاء، ولاحتواء الغضب العارم أكدت شركات الاتصال أنها سوف تمنح مشتركيها تعويضات عن هذا الانقطاع الخارج عن إرادتها باشتراكات مجانية، إلا أن مشتركي الخدمة طالبوا الشركة الأم بتلافي هذه الأعطال وإنهاء التحديثات وإعادة الخدمة.