صفقة ناجحة بوساطة مصريه
في الوقت الذي توالى فيه الترحيب العربي والدولي بصفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس، عبرت أوساط عن أن الصفقة تثير قلقا أمنيا.
شخصيات فلسطينية أعربت عن أسفها لعدم شمول الصفقة قياديين بارزين، وأكد وزير شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية أن الاتفاق يعد مكسبا للشعب الفلسطيني، إلا أنه عبر عن خشيته من لجوء إسرائيل إلى إطلاق سراح أسرى من هؤلاء الذين قاربت فترات حكمهم في السجون على الانتهاء في المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق.
من جهتها اعتبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة أن الاتفاق ينبغي أن يدفع إسرائيل إلى إعادة النظر جديا بسياسة الحصار على غزة.
المحللون السياسيون أكدوا أن أهم مكتسبات الصفقة كسرها للمعايير الإسرائيلية التي كانت تستبعد إطلاق أسماء بعينها، وشملت كل الفصائل والمناطق الجغرافية، ورأى المحللون أن عدم الإفراج عن قادة سياسيين أو عسكريين كبار أو إبعاد بعض من سيفرج عنهم لا يقلل من إنجاز الصفقة.
السلطة الفلسطينية التي رحبت بالصفقة أعربت عن خيبة أملها من موافقة حماس على السماح لإسرائيل بنفي عدد من المعتقلين المقرر الإفراج عنهم، وطبقا لمسئولين إسرائيليين، فإنه بموجب الصفقة سيتم الإفراج عن ألف وسبعة وعشرون أسيرا وسيتم إبعاد أربعون منهم إلى الخارج بينما سيتم إرسال مائة وثلاثة وستون آخرين إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس التي على خلاف مع السلطة الفلسطينية التي تسيطر على الضفة الغربية.
في غضون ذلك أعلن مسئول فلسطيني أنه سيتم إطلاق سراح المجموعة الأولى المكونة من أربعمائة وخمسون أسير الثلاثاء ثم إطلاق سراح شاليط الأربعاء، وأوضح المسئول أن شاليط سينقل إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي وبعدها سيتوجه إلى إسرائيل، وحتى الآن لم يعلن عن موعد إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات السبع وعشرين ضمن الصفقة.
على جانب أخر أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية أنها ستنشر لائحة تتضمن أسماء السجناء الذين ستفرج عنهم مقابل شاليط الأحد ليكون أمام الشعب الإسرائيلي 48 ساعة للطعن فيها.
التعليقات على الموضوع