أمريكا تحاول التحليق والأتحاد الاوربي يحاول الغرق
في اليوم الأول من قمة الدول ال21 الأعضاء في المنتدى الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ آبيك المنعقدة في هاواي، أُطلق مشروع منطقة للتبادل الحر بين عشر دول يمكن أن تصبح الأكبر في العالم، متقدمة بفارق كبير على الاتحاد الأوروبي.
الرئيس الأميركي باراك اوباما أعلن خلال القمة في مسقط رأسه أن عشر دول مطلة على المحيط الهادئ توصلت إلى الخطوط العريضة لاتفاق ينص على إنشاء هذه الشراكة عبر المحيط الهادئ، وأكد أوباما انضمام استراليا وبروناي وتشيلي وماليزيا ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة وفيتنام واليابان ثالث اقتصاد عالمي، التي أعلنت انضمامها إلى المشروع في اللحظات الأخيرة، إلا أن المشروع أقصى أحد عشر دولة عضوا في أبيك بينها دول ذات اقتصادات قوية جدا مثل كندا وكوريا الجنوبية وخصوصا الصين ثاني اكبر اقتصاد في العالم التي انتقدت بعض الشروط الواردة في مشروع منطقة التبادل التجاري الحر هذه، ولاسيما تلك المتعلقة باحترام معايير اجتماعية أو بيئية.
لكن المشاركين في المشروع أكدوا أنه مفتوح لانضمام كل الدول الواقعة في حزام المحيط الهادئ.
الدول الشركاء في هذا المشروع مازالوا يجرون مفاوضات فيما بينهم تهدف إلى إلغاء الرسوم الجمركية وغيرها من العقبات التي تعترض المبادلات، والاستثمارات في الدول الأعضاء، كما تنوي الدول الأعضاء العمل على التقريب بين تشريعاتها التجارية من اجل تسهيل إعمال الشركات، وبهذا تشكل الدول العشر الممثلة في اتفاق الشراكة هذا مجتمعة خمسة وثلاثين بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي أي أكثر من الاتحاد الأوروبي الذي يعد اليوم اكبر منطقة للتبادل الحر في العالم ولا يمثل أكثر من ستة وعشرين بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي.
الاتفاق الذي بدأت الولايات المتحدة في 2008 مفاوضات لإتمامه يؤكد الخبراء الاقتصاديون أنه سوف يساعد الدول النامية على تعزيز قدراتها التجارية
التعليقات على الموضوع