ايطاليا تبحر بدون البير .. لسكوني
سباق مع الزمن يجري في ايطاليا لتشكيل حكومة إنقاذ وطني خلفا لحكومة سيلفيو بيرلسكوني تتولى مهمة التعامل مع أزمة وضعت ايطاليا ثالث اكبر اقتصاد في منطقة اليورو على شفا كارثة مالية.
الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو بدأ مشاورات سياسية لاختيار رئيسا للحكومة الجديدة وبدأ نابوليتانو مشاوراته هذه التي يفرضها الدستور قبل أن يتمكن من تكليف شخص يختاره لتشكيل حكومته، وعقد لقاءه الأول مع رئيس مجلس الشيوخ ريناتو سكيفاني وبعده رئيس مجلس النواب جانفرانكو فيني، بعد ذلك يستقبل الرئيس الايطالي مختلف الكتل البرلمانية ورؤساء الجمهورية السابقين، لذلك من غير المتوقع إعلان اسم رئيس الحكومة الجديد قبل مساء الاثنين.
لكن بعض المحللين يؤكدون أن الأمر شبه محسوم لصالح المفوض الأوروبي ماريو مونتي الذي عين سناتورا مدى الحياة واستقبله برلوسكوني لساعتين على الغداء قبل أن يقدم استقالته، وهو شبه واثق من الحصول على دعم الرئيس الايطالي، كما حصل المفوض الأوربي على دعم المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد وأجرى محادثات مع المدير الجديد للبنك المركزي الأوروبي مواطنه ماريو دراغي.
في غضون ذلك وبعد أسابيع من انعدام اليقين السياسي وتنامي دعوات من شركاء دوليين حثت ايطاليا على التحرك للسيطرة على الدين العام وباستثناء رابطة الشمال وبعض المتشددين في حزب برلوسكوني الذين يرفضون المشاركة في حكومة منفتحة على اليسار، عبرت كل الأحزاب الإيطالية عن تأييدها لحكومة تضع الإجراءات اللازمة لتجنيب ايطاليا أزمة مالية خطيرة، ونظرا لعدم تحديد انتخابات في المستقبل حتى 2013 يكون أمام حكومة ايطالية من الفنيين نحو ثمانية عشر شهرا لإقرار إصلاحات اقتصادية جذرية لكنها تحتاج لدعم الأغلبية في البرلمان.
ويقع الآن على عاتق خليفة برلسكوني السعي لإعادة الاطمئنان للأسواق والتأكيد على أن الحكومة الجديدة ستتمكن من السيطرة على الإنفاق وستقر إصلاحات في قطاعات المعاشات والخدمات العامة والعمل عجزت الحكومة السابقة عن إقرارها.
التعليقات على الموضوع