المصيدة
المصيدة
من الافضل ان نموت واقفين عن ان نعيش راكعين .
جيفارا
ان الحكمة الحقيقية ليست في رؤيا ما هو أمام عينيك فحسب !! بل هو التكهن ماذا سيحدث بالمستقبل .......
ففى افتتاح القمة العربية العشرين قال الرئيس القذافى فى الجلسة الافتتاحية فى كلمته " الدور جاى عليكم كلكم (مخاطبا الروءساء العرب )، فنحن اصدقاء امريكا وقد توافق امريكا على شنقنا فى يوما ما " وهدا ما يحدث الان يتساقطون واحدا وراء الاخر .
فهذا الرئيس السودانى قد صدرت فى حقه مذكرة توقيف ، فعلا الامور اصبحت كما قال وزير الخارجية الليبى " اصبحت الامور مهزلة وان الموقف هنا يحتاج الى علاج جماعى وعربى "
لماذا محاكمة البشير الان ،فالصراع العرقى دائر فى دارفور منذ زمن ولم نسمع بنت شفة ولمادا ظهرت سيول من التقارير ومذكرات التوقيف من منظمات كثيرة اين كانت قبل الان ، ولماذا البشير فى هذا التوقيت بالذات .
هل هو السبب فى هده الحروب هل هو الذى سلح قبائل جنوب السودان ... حاكموا من صنع الصراع المسيحى الاسلامى فى الجنوب السودانى .... حاكموا من ايقظ الفتنة الطائفية فى لبنان وامدها بالسلاح ...حاكموا المجرمين وما اكثرهم .... وما افجرهم فجرائمهم تعرض فى جميع وسائل الاعلام ويشاهدها الجميع فلماذا لا تتحرك الجهات المعنية .. ام اسد على فقط ....
وهل اذا سلمنا البشير اليوم فعلى من سيأتى الدور غدا .. وللاسف هناك من يؤيد تسليم البشير ،ألا يدرى ان تسليه تقليلا من شأننا وإمتهاناً بل سحقاً لكرامتنا ( اقصد ما تبقى منها ).
اتمنى ان نفيق من غفوتنا قبل ان يأتى يوم نقول فيه اُكلنا يوم اُكل الثور الابيض .
ام اننا تفرغنا فقط للخصام والانقسام كما قال احد وزراء لبنان " إن االشئ الوحيد الذى اتفق عليه العرب هو ألا يتفقوا".
وقفة :
وقف حماربجوار خروف مقبل على الذبح واخد ينظر اليه فقال له الخروف لماذا تنظر الى هكدا
فقال له الحمار مشفقا عليك طبعا انت الان تتمنى ان تكون حمارا
فقال له الخروف لا بل اموت خروف ولا اعيش حمارا
ياسر حموده ابو الريش
كاتب ومحرر صحفى
www.ypress.blogspot.com
التعليقات على الموضوع