ماذا تبث النفس من نجواها

شعر / إلى أمي...

| ياسر يوسف عبيد المحيميد | ماذا تبث النفس من نجواها والروح مني في الخيال تراها لا يبرح العينين طيف خيالها وشجى الشجون يذوب في لقياها ويطير من فرط الهيام محلقا قلبي وتقتل مهجتي عيناها شفتاي تقطر من عبير أريجها لما تلامس مهجتي يمناها ويئن في صدري الحنين ويرتوي لما تقبل وجنتي قدماها يا آية في اللوح ثم وجنة للكون ما ملئت بغير شذاها فالشمس في كبد السماء لحاظها والبدر يشرق من عبير سناها وجداول الماء الزلال حديثها ونسائم الصبح العليل يداها خفقان قلبك للحياة حياتها والغيث في ظلل الغمام رضاها وتبث روحا للوجود ببسمة وتفوح من عبق الرياض رباها يا مصحفا خط الإله سطوره درر البلاغة أنت في معناها كالبحر يحتضن الحياة وبلسم يشفي العليل من الضنا رؤياها تهب الجمال إلى الجمال بسحرها وخيوط نور الفجر من تقواها عهدا لئن وافى المنية قلبها فلأسكنن الروح في مثواها لتعانق القبر الندي بغدوة وعشية يحلو لها لقياها لتظل تنعم بالحياة بقربها روحي وروحك في الجنان أراها هذا مرادي والمليك بمرتجى دار المقامة رحمة سكناها

نقلا عن جريدة الراى

ياسر ابو الريش
كاتب ومحرر صحفي
www.ypress.blogspot.com