اعلان بالهيدر

هل مازال الكتاب يحتفظ بقيمته






هل مازال الكتاب يحتفظ بقيمته


قديما قالوا الكتاب خير جليس وهو غذاء الروح فهل هذا الجليس وهذا الغذاء ظهر له بديل مثلما يظهر لكثير من الاشياء بدائل واصبح الكتاب فى مواجهة الانترنت بكل توابعه من يوتيوب وجوجل وغيرهما ، فهل كسب الكتاب المعركة ام خسرها لصالح هذا العملاق الذى اصبح من متطلبات الحياة واحدى ضرورتها ،
وكان لنا هذا التحقيق
فى البداية يقول عاطف عمر الشقيرى مسئول بدار المعارف المتحدة للنشر والتوزيع إن الانترنت اثر نسيا على الكتاب وعلى رواد الكتاب وعلى شراءه فالنت اسهل من شراء كتاب فبالدخول على النت ممكن ان تجد مجموعة كتب متيسرة وسهلة فلبحث على الانترنت سهل وبسيط ولكن اسعار الكتاب ظلت ثابتة فى مواجهة الكتب الالكترونية ، فالانترنت وفر الكثير من الكتب الالكترونية لفئة كبيرة قد لا تجد وقت للقراءة فيمكنه حمل الكمبيوتر الشخصى والاستماع الى بعض الموسيقى وهو يقرأ او يستمع الى ما يسمى بالكتاب المسموع وهذا بالنسبة للبعض اسهل من ان يذهب الى شراء كتاب او الجلوس فى مكتبة عامة ، ولكن رغم ذلك مازال للكتاب قارئه الذى يطلبه ويبحث عنه ولكن هؤلاء اصبحوا فئة معينة وهم يستمتعون وهم يمسكون الكتاب بأيديهم ولكن فئة الشباب تفضل النت .
ويضيف حسن محمد صديق مسئول بدار الامام الذهبى للكتب والتسجيلات قائلا لم تؤثر تقنية النت على الكتاب لان الانسان القارئ لا يستطيع التعامل مع النت كما يتعامل مع الكتاب فالباحث مثلا يريد الرجوع الى المرجع عدة مرات وفى تقنية الانترنت سيكون الامر صعب بعض الشئ وفى هذه الحالة سيكون الكتاب افضل له فالمتخصص والباحث لاغنى لهم عن الكتاب ، اما فئة الطلبة فهم يلجأون الى النت اكثر من غيرهم لانهم يريدون بحث سريع وغير دقيق ولأن النت اصبح صرعة العصر ولا نخفى ان الكتاب تأثر بالنت تأثرا نسبيا ولكن الذى تأثر تأثرا شديدا هو الميديا والشريط والاسطوانه فالنت اصبح ككتاب وجريدة ومكتبة ملتى ميديا .
كما تحدث حمادة عبد النعيم على المسئول فى احدى الكتبات قائلا فى الفترة الاخيرة ظهر تأثير الانترنت على شراء الكتاب ولكن كما قالوا الكتاب خير جليس والذين يحبون القراءة تجدهم فى المكتبات ولكن الكثير الكثير من فئة الشباب تجدهم فى مقاهى الانترنت وتجد المكتبات العامة فى اغلب الاحيان خالية اكثر مرتاديها من فئة الناضجين او الباحثين فقط وليس فئة الشباب التى نادرا ما تجدها .



ويقول محمد فتحى مدرس لغة عربية
إن الانترنت شبكة عالمية تتيح للمستخدم عديد من المزايا منها البريد الالكترونى والشات والبحث والتقصى كل هذا موجود فى مكان واحد فضلا عن توفير المعلومات فى كل المجالات والاطلاع على احدث قواعد البيانات واخر الاخبار وبلمسة واحدة تجد كل المراجع طوع يدك والاتصال بكل فروع المعرفة لحظة بلحظة وعن طريق الانترنت يمكنك مناقشة افكارك مع الاخرين فى المنتديات العامة والانترنت هم التطور الطبيعى والكتب الالكترونية هى نتاج التقنية والسهولة ، فبدلا من الجلوس فى مكتبة لاتصفح كتاب اجلس فى النت كافية امارس عدة هوايات مثل ارسال بريد الكترونى والبحث او محادثة واخرين .
ويضيف علاء بليغ مدرس
إن المعلومات مورد لا ينضب وهى عنصرلا غنى عنه وقد اصبح الانتاج الفكرى كثيرا هذه الايام ويشمل كافة مجالات النشاط الانسانى وقديما كان مصدر المعلومات واحد وهو المكتبة ومصدر الانسان فيها هو الكتب وهى المرجع الوحيد ام الان فمصادر المعلومات كثيرة منها الكتب ، والندوات ، والمؤتمرات ، والتلفيزيون ، والراديو والانترنت الذى اصبح سمة العصر ، وهذه المصادر تمدنا بالمعلومات اولا بأول ولكن لكل مصدر مزاياه معيوبه ولكن يظل للكتاب مكانته وقيمته التى لن تهتز لانك وانت على النت تبحث عن المعلومة تبحث فى قواميس وكتب لا اكثر واحيانا ممكن ألا تعرف اسم المرجع .


ويضيف سعد مرعى مدرس لغة عربية إن المعلومة هى ضالة طالب العلم او الباحث اينما وجدها فهى الكنز بالنسبة له .
فالانترنت له سلبيات وايجابيات فالمشكلة الحقيقية فى الانترنت هو انه ليس له ضوابط او قوانين تحكمه ، كما فى الكتب فلا تستطيع ان تنسب لنفسك كتابا بإسم شخص اخر فى حين ان معظم مستخدمى النت يجدون بعض المعلومات باسماء مختلفين ، نفس المعلومة بنفس التركيب والتنسيق لاسماء مختلفه فيقع الباحث فى حيرة الى من ينسبها
ولكن ايضا ممكن بلمسة واحدة ان يكون عندك مكتبة كاملة وكتب لأشخاص معروفين من مواقع معروفة وهذه هى ميزة الانترنت السرعة وتوفير الوقت .
ولكن يظل الكتاب التقليدى مازال يحتفظ بمكانته .

ياسر ابو الريش
كاتب ومحرر صحفي وباحث اسلامي
www.ypress.blogspot.com

ليست هناك تعليقات