سباق الرئاسة المصرية .. 2- ابو اسماعيل

أصبح الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ثاني مرشح رئاسي ينجح في تخطي عقبة التوقيعات المطلوبة للترشح رسميًا لانتخابات رئاسة الجمهورية، بعد أن جمع أكثر من اثنين وثلاثين توقيعًا من نواب مجلس الشعب، بعضهم من حزب النور السلفي.
وبتلك الخطوة فإن أبو إسماعيل لا يحتاج إلى جمع الـ30 ألف توكيل الشعبي، للتقدم رسميًا بأوراق ترشحه إلى اللجنة العليا للانتخابات، ليصبح ثاني مرشح مؤكد، وليس محتملاً، لانتخابات الرئاسة.
ولد سنة حازم صلاح أبو إسماعيل عام ألف وتسعمئة وواحد وستين في قرية بهرمس بمحافظة القاهرة، وهو نجل الشيخ صلاح أبو إسماعيل أحد علماء الأزهر الشريف وداعية إسلامي معروف.
نشأ أبو إسماعيل في أسرة ملتزمة، والتحق بكلية الحقوق ورغم تخرجه من الأوائل علي دفعته رفض العمل في القطاع الحكومي وفضل العمل الحر.
يصنف أبو إسماعيل كرجل قانون ومتحدث في الفكر الإسلامي والشؤون السياسية. وله دراسات دستورية وقانونية، وأبحاث تخصصية في علوم التربية والإدارة والاقتصاد على مدى خمسة وعشرين عاما فضلاً عن العلوم الشرعية.
خاض أبو إسماعيل الانتخابات التشريعية مرتين، الأولى عام 1995 والثانية عام 2005 ضمن قائمة الإخوان المسلمين، وقد تمخضت النتائج الرسمية عن هزيمته، فيما اتهم الإخوان الحكومة بوجود تلاعب في النتائج.
وبعد سقوط نظام مبارك، قرر أبو إسماعيل خوض انتخابات الرئاسة المصرية كمرشح بمرجعية إسلامية واضحة.
ويحتوي برنامج أبو إسماعيل على عشرة مشاريع قومية كبري في جميع المجالات، هي برأيه كفيلة للقضاء على أغلب مشاكل الدولة وبناء مؤسسية الدولة.
وعن رأيه في السياحة يقول أبو إسماعيل انه لن يمنع السياحة في مصر فهي مصدر أساسي للدخل ولديه برنامج تفصيلي بدراسات جدوى يجعل دخل السياحة ثمانية أضعاف الدخل السابق. باعثا بذلك رسالة طمأنة لكل من يعمل في السياحة وعلى كل المستويات ألا يقلق أو يخاف على مصدر دخله فالقرارات لن تكون عبثية إلا بعد دراسات عميقة ومتأنية وتخطيط لآليات التنفيذ ومراحلها.
وعن موقفه من فرضية الحجاب أوضح أبو إسماعيل انه كون الحجاب فريضة على كل مسلمة إلا أنه لن يفرض بالقوة.
وفيما يخص الأقباط يرفض أبو إسماعيل بشدة التحدث عن المسيحيين وكأنهم فصيل مستقل عن المجتمع بل هم شركاء أصليين في هذا الوطن ولهم كل الحقوق والإسلام يأمر بهذا.
وعلى الرغم من نجاح أبو إسماعيل في الحصول على تأييد رسمي من 32 نائباً بمجلسي الشعب والشورى، بالإضافة إلى نحو 11 ألف توكيل من مواطنين عاديين من مختلف المحافظات خلال الثلاثة أيام الأولى من فتح باب الترشح للانتخابات،إلا أن عقبات عده لا تزال تواجه حملته الانتخابية أولها ضبابية موقف حزب النور السلفي الذي ينمتي إليه، فحتي هذه اللحظة لم يعلن الحزب السلفي قراره الرسمي والنهائي بشأن تأييده لأبو إسماعيل، هذا فضلا عن الصورة الكلية المشوشة" للحزب داخل المجتمع المصري، حيث تتصاعد المخاوف من انقلاب المرشح السلفي على وعودة ومن ثم تطبيق الشريعة الإسلامية التي يراها، وهو ما يرفضه قطاع كبير من المصريين.
ابو اسماعيل..هذا التقرير بالتعاون مع قناة الصباح الاخبارية ..ياسر ابو الريش
التعليقات على الموضوع