اعلان بالهيدر

مهمة أنان المستحيلة


تواصلت التحركات الدبلوماسية للبحث عن حل للأزمة السورية بعيدا عن الحل العسكري، فخلال زيارة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان إلى مصر قبل توجهه إلى سوريا دعا المعارضة السورية بجميع أطيافها للتعاون معه من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وأوضح أنان أن مهمته في سوريا التي سيزورها غدا السبت تقوم على وقف العنف وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري والبدء في حل الأزمة سياسيا والبدء في إصلاحات فورية.
تصريحات انان أثارت عاصفة من الانتقادات حيث انتقد نشطاء ومعارضون سوريون بشدة تصريحات المبعوث الأممي مشيرين إلى أن الدعوات إلى الحوار لا تؤدي إلاَّ إلى إتاحة المزيد من الوقت للسلطة لقمع المعارضة، مؤكدين أن موجة العنف الحكومي دمرت احتمالات التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض.
في المقابل لقيت تصريحات المبعوث الأممي ترحيب من قبل سياسيين وخبراء أمنيين، مؤكدين أن مهمته هي إيجاد مخرج لكل الأطراف من هذا الصراع القائم، واصفين جولة عنان بحلقةٌ من مجموعة حلقات لحل الأزمة.
إلى ذلك، رفض وزير الخارجية اللبناني دعوة وجهتها السفيرة الأمريكية لدى لبنان لحكومة بلاده لكي تحمي كل السوريين الذين فروا عبر الحدود وخاصة عناصر الجيش السوري الحر إلى الأراضي اللبنانية، في مؤشر يظهر الخلاف السياسي والصعوبات التي يواجهها لبنان في التعامل مع الأزمة السورية.
وعلى الأرض أكد المرصد السوري أن مدينة الرستن في حمص تشهد حالات نزوح كبيرة تزامنا مع وصول تعزيزات أمنية إلى المدينة، مضيفا أن قوات النظام تطوّق عددا من الأحياء في ريف دمشق. كما ينفذ النظام في ريف حماة سلسلة من عمليات الاعتقال بحثا عن منشقين.
وفي أدلب واصلت القوات السورية إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة التي يتخوف ناشطون من أن تكون مسرحا لعملية عسكرية واسعة كتلك التي شهدتها حمص.
وتعاني مدينة الأتارب في ريف حلب منذ 24 يوما من حصار شديد وقصف من قبل قوات النظام السوري وتجاوز عدد القتلى منذ بداية الحصار 20 قتيلا، بينما أكدت لجان التنسيق المحلية أن حصيلة ضحايا الساعات الماضية وصلت إلى 63 شخصا.
بعد أن فشل العالم في وقف صراع غير متكافيء في سوريا فهل يستطيع أن يفعلها أنان الأيام القادمة ستجيب على هذا السؤال؟

ليست هناك تعليقات