اعلان بالهيدر

نورهل هو خصم شريف أم صناعة أمريكية(1)


نافس الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في انتخابات الرئاسة المصرية 2005 والتي حل فيها ثانيًا طبقا للأرقام الرسمية. وحُكم عليه بالسجن المشدد 5 سنوات في ديسمبر 2005 بتهمة تزوير في توكيلات تأسيس حزب الغد وهو ما نفاه معتبرًا القضية سياسية. وتم الإفراج عنه في 18 فبراير 2009 لأسباب صحية. وقد قبلت محكمة النقض المصرية طعنه علي الحكم بمايو 2011 تمهيدا لاعادة محاكمته.
إنه أيمن نور (المولود في 5 ديسمبر 1964) السياسي المصري ذو التوجه الليبرالي. هو عضو سابق في حزب الوفد ونائب سابق بمجلس الشعب ومؤسس حزب الغد ومن بعده حزب غد الثورة. 
ترشح عن حزب غد الثورة لانتخابات الرئاسة المصرية 2012. ولكن لجنة الانتخابات الرئاسية أعلنت في 14 إبريل استبعاده من الانتخابات حيث قالت أنه حصل على عفو شامل من المجلس العسكري عن عقوباته التكميلية المتمثلة في حرمانه من مباشرة حقوقه السياسية، لكنه لم يحصل على حكم من محكمة الجنايات برد الاعتبار في قضية تزوير توكيلات حزب الغد ، لعدم انقضاء 6 سنوات بعد صدور الحكم عليه.
عمل أيمن نور بالمحاماة والصحافة في آن واحد بعد قرار المحكمة الدستورية بالجمع بين نقابتين وكان نائب بمجلس الشعب، دائرة باب الشعرية. دخل أيمن نور كلية الحقوق بناء على رغبة أسرته لأن والده وجده كانا محاميان ثم بعد تخرجه حصل على الدكتوراه في القانون. وقبل التخرج عمل نور بالصحافة لعدة سنوات وأصبح عضوا بنقابة الصحفيين وكان نائب رئيس تحرير جريدة الوفد لسنوات طويلة.
اعتقل نور أكثر من مرة في بداية الثمانينات منها  انه في يوم 27 يناير 2005 تقدم للقيادة السياسية للحزب الحاكم بوثيقة للإصلاحات السياسية المطلوبة (1200 صفحة بعنوان أجندة الغد للإصلاح) وقبل بدأ أول جلسات الحوار الوطنى بـ 96 ساعة تم اعتقاله من داخل البرلمان بعد 48 ساعة من تقديم وثيقة الإصلاح.
تقدم بين أعوام (2000-2004 ) بأوراق وبرامج لتأسيس حزب الغد لخمسة مرات متعاقبة وصارع فى المحاكم والشارع السياسى حتى خرج حزب الغد للنور رسمياً فى أكتوبر 2004.
فاز نور فى كل الاستفتاءات التى أجرتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لاختيار أفضل نائب فى مصر فى كل السنوات التى أجرى فيها الاستفتاء، كما شارك فى تأسيس اتحاد البرلمانيين الشبان – رودس 1997
أسس جريدة “الغد” الأسبوعية ثم اليومية برئاسة تحريره عام 2005 وظل رئيساً لتحريرها من داخل سجنه حتي أوقف النظام إصدارها  .
كما قام بين عامى (1987-1989) بنشر سلسلة مقالات مدعومة بالوثائق الرسمية بعنوان “لاظوغلى جيت” تكشف عن تجسس الحكومة على أحزاب ورموز المعارضة فى مصر هى الأولى والأخيرة فى الصحافة المصرية.
اتهامات بالخيانة
وحينما بدأ نجم ايمن نور في اللمعان، ظهرت اصوات اخرى تتهمه بالعمالة  والخيانة .. وقد كتب ا. عبد الرشيد احمد السيد كتابا  بعنوان امريكا والمعارضة المصرية " امين نور العميل رقم 1"  يتهم فيه نور بالعمالة والخيانة...في حين اشار كاتب اخر إلى انه عندما حبسه مبارك طلبت كوندريزا رايس من مصر 12 مرة معلنة في مناسبات مختلفة الافراج عن أيمن نور إلى ان استجاب مبارك للضغوط وأعلن الافراج الصحي عنه – فالذي تطلب امريكا الافراج عنه 12مرة لهو دليل على انه اهم عملائها.. كما ارسل رسالة لاوباما من داخل سجنه.
وبدوره نفي نور بشدة هذا الأمر، مشيرا إلى أنه ليس رجل أمريكا وليس لديه علم عن تدخلها لإطلاق سراحه، أما فيما يتعلق بالرسالة التي تردد أنه بعث بها لأوباما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، أوضح نور أنها لم تكن رسالة لأوباما وإنما كانت مقالة أرسلها لإحدي الصحف الأمريكية بعنوان " رسالة لأوباما " وطالب خلالها بنشر العدالة في ربوع العالم وبالإسراع بحل القضية الفلسطينية باعتبارها حسب وصفه القضية التي تستخدمها الأنظمة في العالم العربي لتبرير استمرار قمع الحريات ورفض الديمقراطية.
وفي أول موجهة تليفزيونية(30-10-2009) التقى د.أيمن نور بالنائب البرلماني رجب هلال حميدة في برنامج "24ساعة" على المحور ، وتبادل الطرفان الاتهامات ووابل من الشتائم والسب والقذف في حق بعضهما البعض واتهم أيمن نور رجب حميدة بأنه يدعي بأنه خريج ليسانس أداب قسم لغة عربية وهو دبلوم فني صنايع ،بينما قاطعه حميدة بقوله أنا لا أدعي بأني خريج أداب وأنا بالفعل دبلوم صنايع وهذا لا يعيبني أن أكون مواطنا مصريا حاصلا على دبلوم وأنت تسخر من حملة الدبلوم رغم أنك رشحت نفسك رئيساً لهم ، وأحب أن أعرفك بأني في السنة النهائية الآن بكلية الحقوق جامعة عين شمس وأنجح بجيد جداً كل عام ، بينما أنت الذي زورت الدكتوراه التي أدعيت أنك حصلت عليها من أكاديمية العلوم الروسية وأريده أن يقول الآن للمشاهدين صباح الخير بالروسي والذي كشف أنه مزور شهاداته هو المجلس الأعلى للجامعات المصرية . 
ورد أيمن نور : أنا بالفعل شهاداتي من أكاديمية العلوم الروسية وهذا ليس عيبا لأن معظم وزراء مصر حاصلين على الدكتوراه من روسيا ومنهم الدكتور كمال الجنزوري وأنا لم أزور شهاداتي والمجلس الأعلى للجامعات المصرية ليس عندهم اتصال بي وبعثتي ليست تبعهم لأني ممنوع من التدريس في الجامعات المصرية .
واتهم أيمن نور رجب حميدة بأنه شيعي وله صلة بالتنظيم الشيعي الإيراني وأنه عميل لهم، في حين وجه حميدة كلامه لأيمن نور وبعصبية شديدة قال له : أنت عميل لأسيادك في أوروبا وعميل للمخابرات الأمريكية.
فهل كان الدكتور أيمن نور وليد أحداث 11 سبتمبر ؟ هل هو صناعة أمريكية ؟ كما حاول صوره البعض أمام الرأى العام المصرى ؟ .. كعميل أمريكي .. أم هو ثائر ومناضل مصرى قذفت به الأقدار للوقوف في وجه مبارك. .. هذا وأكثر سأقدمه في الجزء الثاني  من هذه السلسة.

ياسرابو الريش
كاتب ومحرر صحافي وباحث

ليست هناك تعليقات