روايات الشرطة السعودية تتضارب حول شهيد وادي الدواسر
ليس هو القتيل الاول فمنذ يومين ايضا سقط الاول في بريدة ... وها هو "محمد رمضان محمد عبد الحافظ ـ 32سنة" يسقط في الدواسر. بنفس الطريقة بطلق ناري ولكن مع اختلاف الفاعل.
وبدأت القصة عندما ارادت الشرطة السعودية بتغيير مواعيد العمل بسوق الاعلاف لتبدأ من بعد صلاة الفجر، بدلا من منتصف الليل.
ويحكي شهود عيان انهم يخرجوا لسوق الأعلاف بـ"وادى الدواسر" ، والتي تبدأ مواعيد عمله من منتصف الليل وحتي الساعة الثامنة صباحاً، نظراً لإرتفاع درجة حرارة الجو نهاراً فى هذه المنطقة، ولكن بعد تطبيق النظام الجديد رسميا اصبح العمل بعد صلاة الفجر، ويضيف مصطفى شعبان احد شهود العيان فوجئنا في هذا البيوم بعد خروجنا للعمل بعد الفجر بـ 6 سيارات شرطة يخرج منها عساكر وضباط شرطة، حاولوا إخراج جميع العمال من جميع الجنسيات بالقوة وحينما استفسر الناس عن السبب، اخرج احدا أفراد قوة الشرطة سلاحه، وبدأ إطلاق طلقات حيه عشوائية على الجميع، ما اديى الى اصابة محمد رمضان بإحدى هذه الطلقات التى استقرت في منطقة اسفل الظهر واخرى في منطقة الحوض فلقى مصرعه فى الحال، وأصيب عدد كبير باصابات مختلفة.
وتم نقل الجميع الى مستشفى وادي الدواسر وبدأ ابناء الجالية المصرية بالتوافد للإطمئنان على ذويهم ومعرفة حالتهم الصحية، وهو ما أعتبرته قوات الشرطة "تجمهر"، وقامت بإطلاق النيران عليهم من مرة اخرى.
ومع تطور الامر واشتعاله، وتدخل السفارة المصرية به بدأت الشرطة السعودية تختلق القصص والحكايات فتارة تقول ان القتيل حاول الهرب وتارة اخرى تقول انه ساعد اخر على الهرب وثالثة تقول انه قاوم السلطات، ورابعة تقول انه ليس معه اقامة قانونية .. وكل هذا نفاه شهود العيان.
وقد اكد اشارت السفارة المصرية انها لن تأخذ بعين الاعتبار كل ما كتب في التقرير السعودي وان كل المكتوب في التقرير لا يهمها في شئ وسوف تقوم السفارة بتحقيقات مستقلة للوقوف على ملابسات الحادث.
في تلك الاثناء تسربت معلومات ان السلطه السعودية تساوم اهل قتيل وادي الدواسر على قبول ديه كبيرة وسفر والدته للحج وترحيل الجثمان للقاهرة على طائرة خاصة ثم الى سدمنت. مسقط رأسه .. وبعد الاتصال أكد أهل الشهيد انهم يرفضون الديه ويصرون على القصاص وينتظرون نتيجة التحقيقات التي وعد بها القنصل المصري والاطلاع ع تقرير الطب الشرعي.
ولكنهم اكدوا ان كل اهالي الشهيد زكل ابناء بلدته سوف يستقبلونه في المطار ويأخذونه ويذهبون الى السفارة السعودية بالقاهرة لصلاة الجنازة عليه هناك ولن يتم دفنه الا اذا حضر وزير الخارجية ليضعوا دم ابنهم في رقبته ورقبة رئيس الجمهورية.
ياسر ابو الريش
التعليقات على الموضوع