تفاصيل صغيرة لرجل عظيم
صوت متحشرج...لا يقوى على الكلام .. وقلم مكسور لا يستطيع الكتابة...وعالم يعم في فوضى وشعوب تعيش في ظلام...إنها الشعوب المحرومة من الإسلام وان للباطل جولة وللحق صوله والدجالون كثر ............
فوجئنا ... سمعنا ورأينا من يسب رسولنا الكريم وإسلامنا علنا على صفحات الجرائد والمجلات وفى الفضائيات.
محمد رسولنا الذي جاء ليخرج الناس من الصفوف المزدحمة وينفض عنهم غبار التيه ويجعل منهم رايات مبسوطة وخفاقة في جو الحياة .(1(
انه محمد بن عبد الله الذي اهتزت حصون الظلم في الدنيا يوم مولده,والذي سار في 63 غزوة وسريه ولم يقتل إلا شخصا واحدا,
أما من سبوه فقد مات منهم 40% من سكان أوروبا في الحروب الطائفية بين البروتستانت والكاثوليك , الم تكن الحروب الصليبية بتحريض من الكنيسة الغربية ومات فيها الكثير من الأبرياء بسبب الطمع .
وقد تنكر العين ضوء الشمس من رمد....
وقد ينكر الفم طعم الماء من سقم
1- الرسول والانسانيه :
هو محمد رسولنا الذي جاء من الصحراء ليرفع رأس الإنسان ويبعث والانسانيه وعن سعد بن هشام قال : سألت عائشة رضي الله عنها فقلت :اخبريني عن خُلق رسول الله فقالت كان خلقه القرآن " رواه مسلم "
رفع الرسول أول وثيقة لحقوق الإنسان واحترام آدميته ...
فقد روي مسلم في صحيحه عن بريده رضي الله عنه قال " كان رسول الله إذا أَمر أميراً على جيش أو سريه أوصاه بتقوى الله ومن معه من المسامين خيرا فقال " اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وأضاف في رواية احمد ولا أصحاب الصوامع .
ولما فتح الله عليه مكة قال ما تظنون أنى فاعل بكم ؟قالوا أخ كريم وابن آخ كريم فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء ......فعلا انه رسول والانسانيه ففي حروب العصر الحديث الأسير يُعذب ويفعل به الأفاعيل بعدها يُقتل ولا داعي لذكر أمثله .
وبعد هذا يدعى الغربيون إن الإسلام انتشر بالسيف..فكيف؟
فقد روى أبو الدرداء والنسائي وغيرهما أن أبا رافع رضي الله عنه قال " بعثتني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيت رسول الله ألقى في قلبي الإسلام فقلت يارسول الله واني والله لا ارجع إليهم أبدا فقال رسول الله أنى لا اخيس بالعهد ولا احبس البرُد ولكن ارجع إليهم فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فأرجع "
وهذا إنما يدل على أن رسولنا الكريم لم يجبر أحدا على الدخول في الإسلام هذا هو محمد بن عبد الله رسول الله وقائد قافلة النور الذي لم يشتكى منه من جاوره, فعن عائشة أنها قالت :ما ضرب رسول الله بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا ضرب خادما ولا امرأة فأين هذه الأخلاق من الذين سبوه ...........
2- الرسول الكريم والأديان :
إن أصحاب الديانات الأخرى لا يريدون أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ....وهم يعلمون انه رسول الله ويعلمون أن الحق معه !!!
فاليهود والنصارى بين عالم قد عرف صدق نبينا لكنه يجحد إبقاء لرئاسته فهذا معاند وبين مقلد لا ينظر بعقله فهذا مهمل (4)
فأبو جهل كان يقول والله ما كذب محمد قط ولكن إذا كانت السد انه والحجامة في بني هاشم ثم النبوة فما بقى لنا ؟
وأبو طالب عم النبي يرى المعجزات ويقول أنى اعلم انك على الحق ولولا أن تعيرني نساء قريش لأقررت بها عينك (اى لنطقت الشهادتين )(5)
وأميه بن الصامت يقر برسول الله ويقصده ليؤمن به ثم يعود فيقول لا أؤمن برسول ليس من ثقيف .
ونحن نقول لكل من ألغى عقله أو اسكنه الوهم والباطل اسمع ما حدث في لقاء الإمام والقسيس والحاخام,
عندما التقى خديوي مصر عباس بحاخام اليهود وبطريرك النصارى والإمام محمد عبده قال لهم إن كل واحد منكم يمثل دينا فليثبت كل منكم انه وأتباعه هم الذين سيدخلون الجنة قال الحاخام للبطريرك تكلم أنت يا أبانا فقال البطريرك وكيف أتكلم قبل الإمام فقال الخديوي للإمام تكلم أنت يا إمام .... فقال الإمام "إذا كان اليهود سيدخلون الجنة فنحن داخلوها لأننا آمنا بموسى, وإذا كان النصارى سيدخلون الجنة فنحن داخلوها لأننا آمنا بعيسى وإذا كنا داخليها داخليها فلن يدخلها اليهود ولا النصارى لأنهم لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ".
فرسولنا الكريم قد بشرت به التوراة, وجاء هذا في صورة خطاب من الله لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام "وسوف أقيم لهم نبيا مثلك من بين إخوانهم واجعل كلامي في فمه ويكلمهم بكل شئ آمره به ومن يجترئ علي بالكبرياء ويتكلم به بأسمى بما لم أمره به أو باسم آلهة أخرى فليقتل وإذا أحببت أن تميز بين النبي الصادق والكاذب فهذه علامتك إن ما قاله ذلك النبي بأسم الرب ولم يحدث فهو كاذب ,يريد تعظيم نفسه ولذلك لا تخشه "
وأرسل اليهود ليوحنا المعمدان (يحيى) يسألونه عن نفسه فقالوا له :أنت إيليا ؟ فقال لا ...فقالوا أنت المسيح فقال لا ...فقالوا له أنت النبي ..فقال لا فهذه تدل على إن التوراة تبشر بإيليا والمسيح ونبي لم يأت بعد حتى زمن المسيح (6)
وبشر به الإنجيل في مواضع عديدة ففي إنجيل برنابا في حديث للسيد المسيح يقول "فلما كان الناس قد دعني الله أو ابن الله عل أنى كنت بريئا في العالم أراد الله أن يهزأ الناس بى في هذا العالم بموت يهوذا معتقدين اننى أنا الذي مت على الصليب لكيلا تهزأ الشياطين بى في يوم الدينونه الكبرى وسيبقى هذا إلى أن يأتي محمد رسول الله الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله "(7)
أيضا يقول إنجيل برنابا في موضع آخر " لان الله سيصعدني من الأرض وسيغير منظر الخائن حتى يظنه كل احد اياى ومع ذلك فأنه لما يموت شر ميتة سأمكث في ذلك العار زمنا طويلا ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تزال منى هذه الوصمة وسيفعل الله هذا لآني اعترف بحقيقة ميساء -اى الرسول –الذي سيعطينى هذا الجزاء اى اعرف أنى حي , وأنى برئ من وصمة تلك الميتة.(8)
وايضا يورد في مكان آخر أن سيدنا موسى رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رؤيا مقدسه فيقول في إنجيل برنابا "إذا أراه الله من ثم رسوله على ذراعي إسماعيل وإسماعيل على ذراعي إبراهيم ووقف على مقربة من إسماعيل اسحق وكان على ذراعه طفل هو المسيح عيسى بن مريم يشير بأصبعه إلى رسول الله ,هذا هو الذي خلق الله لأجله كل شئ ,فصرخ موسى من ثم يفرح , يااسماعيل إن على ذراعيك العالم كله والجنة , اذكرني أنا عبد الله , لأجد نعمه في نظر الله بسبب ابنك الذي لأجله صنع الله كل شئ .(9)
وبقى إنجيل برنابا مع غيره من الأناجيل (بطرس وبولس ومتى ولوقا ويوحنا ) حتى عام 492 م حيث اصدر البابا جلاسيوس قراراً حرم فيه تداوله وقراءته!!!
حرم جلاسيوس إنجيل برنابا قبل مولد النبي الرسول الكريم ب79 سنه وقبل بعثته بقرن كامل وبضع سنين ,لان هذا لإنجيل يذكر اسم محمد صراحة في كثير من المواضع
إذن الدين الاسلامى دين العدل والسلام .. وهو ثورة على الضلال ...ودعوة إلى الكمال
3- الإسلام والغرب :
إن كثير من الغربيين أنفسهم يعترفون بأن الدين الاسلامى دين العدل والسلام وبأن الإسلام لم ينتشر بالسيف وبأن الحضارة الإسلامية اشتقت منها كثير من حضارات العالم ,واعترافهم هذا خير دليل .........وسوف أسوق بعض اعترافاتهم :
يقول الرئيس الامريكى الأسبق ريتشارد نيكسون في كتابه "أمريكا والفرص التاريخية " إن العديد من الامريكيين لا يعرفون إن العالم الاسلامى له تراث غنى ,إنهم يعتقدون أن المسلمين نشروا بسيوفهم الدين الاسلامى في أسيا وإفريقيا وحتى اوروبا.(10)
ويقول الكاتب النرويجي هيربيور نسريد " لا نجد ما يبرر الادعاءات القائلة إن الديمقراطية والإسلام لا يلتقيان وهى لا تخالف الحقيقة فقط بل تمثل خطرا لأنها تدعم الخطاب القائم على التصادم ".(11)
ويعترف ولى العهد البريطاني الأمير تشارلز أيضا حيث يقول "إذا كان الغرب يسيء فهم طبيعة الإسلام فمازال هناك جهل حول ما تدين به حضارتنا وثقافتنا للعالم الاسلامى انه نقص نعانيه من دروس التاريخ الغربي الضيق الأفق الذي ورثناه(12).فعلا انه نقص
وقال نيلسون مانديلا "إن الإسلام كثقافة وحضاره لا يمكن أن يتعارض مع الديمقراطية ومع حقوق المواطنة والتعددية بل إن جوهر الإسلام الحقيقي هو الذي حقق حضارة علميه وإنسانية كبرى وهى التي أسهمت اكبر إسهام في نهضة أوروبا".......
وهذا المفكر الفرنسي جوستاف لوبون يقول كلمته الشهيرة عن الإسلام ويعترف" بأن العالم لم يذق طعم العدل إلا على يد العرب المسلمين ".
حتى بعض المستشرقين بعد بحثهم في القرآن والإسلام وجدوا الحقيقة الظاهرة مثل شمس الظهيرة .
فهذا المستشرق "دى بور" يقول افلح محمد صلى الله عليه وسلم هو وخلفاؤه الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلى في أن يبعثوا في نفوس أبناء الصحراء الأحرار وفى نفوس من هم أكثر منهم تحضرا من أهل البلاد الواقعة في الأطراف روح الاتحاد في العمل والى هذا يرجع الفضل في المكانة التي يتبوؤها الإسلام كدين عالمي ولقد صدق الله المسلمين وعده بالنصر وكأنما تأييده لهم استجابة لندائهم عند لقاء الأعداء "الله اكبر"وكأنما قد صغرت رقعة الدنيا فطووها في فتوحهم طياً.....(13)
وهذه بعض مقولات عمالقة الغرب في الإسلام ومع ذلك تجد من مازال يجادل
ونحن أيضا مع ذلك تجدنا نتقاعس عن نشر ديننا وإيصال رسالتنا إلى الغرب والعالم اجمع ,لان ما يصلهم عن الإسلام كلام غير صحيح ومشوه .
فقد قال المستشارالالماني "جيرهارد شرودر" إن ما يصل للغرب عن العالم العربي مشوه وهناك من لديهم عنه أراء مسبقة غير صحيحه وقد حان الوقت لتصحيحها والتعرف عن قرب على العرب و الإسلام وثقافة الشرق عموما .(14)
إنهم فتحوا اذرعتهم لكي نقترب منهم بدعوتنا .....فلنقم بواجبنا تجاه ديننا .
فقد قال ايمرسون في كتاب الإنسان لا يقوم وحده " يأيها الناس ياأهل المشرق –يعنى يا أمة الإسلام –قدمنا لكم خدمة الإنسان للإنسانية –يقصد الطائرة والصاروخ والثلاجة وغيرها من الأجهزة –فقدما لنا خدمة الروح للروح –يقصد لا اله إلا الله محمد رسول الله (15)
إنهم ينتظرون رسالة الإسلام .............فلنقم بواجبنا
المراجع والتوثيق :
(1)كما تحدث القرآن /خالد محمد خالد - دار المقطم للنشر
(2) صيد الخاطر بن الجوزى دراسة وتحقيق محمد عبد الرحمن عوض –دار الكتاب العربي- بيروت -1996
(3) صيد الخاطر بن الجوزى دراسة وتحقيق محمد عبد الرحمن عوض –دار الكتاب العربي
(4)نور اليقين في سيرة سيد المرسلين –الشيخ محمد الخضري دار الجبل بيروت 1987
(5)التوحيد من عصر ادم والرسالات الكبرى- سنيه قراعه –مكتبة الصحافة الدولية للنشر-مصر- 1956 ص454
(6)نفس المرجع السابق ص455
(7)نفس المرجع السابق ص468
(8) مجلة النبأ العدد 29 ص45 من الانترنت
(9) مجلة العربي عدد 553 ديسمبر
(10) مجلة النبأ العدد 29 ص45 من الانترنت
(11)ملحق المصحف المعلم الناشر دار المصحف بالقاهرة.1391 هج
(12)مجلة العربي عدد553 ديسمبر
(13)اقرأ د. عائض القرني دار بن حزم 2004
فوجئنا ... سمعنا ورأينا من يسب رسولنا الكريم وإسلامنا علنا على صفحات الجرائد والمجلات وفى الفضائيات.
محمد رسولنا الذي جاء ليخرج الناس من الصفوف المزدحمة وينفض عنهم غبار التيه ويجعل منهم رايات مبسوطة وخفاقة في جو الحياة .(1(
انه محمد بن عبد الله الذي اهتزت حصون الظلم في الدنيا يوم مولده,والذي سار في 63 غزوة وسريه ولم يقتل إلا شخصا واحدا,
أما من سبوه فقد مات منهم 40% من سكان أوروبا في الحروب الطائفية بين البروتستانت والكاثوليك , الم تكن الحروب الصليبية بتحريض من الكنيسة الغربية ومات فيها الكثير من الأبرياء بسبب الطمع .
وقد تنكر العين ضوء الشمس من رمد....
وقد ينكر الفم طعم الماء من سقم
1- الرسول والانسانيه :
هو محمد رسولنا الذي جاء من الصحراء ليرفع رأس الإنسان ويبعث والانسانيه وعن سعد بن هشام قال : سألت عائشة رضي الله عنها فقلت :اخبريني عن خُلق رسول الله فقالت كان خلقه القرآن " رواه مسلم "
رفع الرسول أول وثيقة لحقوق الإنسان واحترام آدميته ...
فقد روي مسلم في صحيحه عن بريده رضي الله عنه قال " كان رسول الله إذا أَمر أميراً على جيش أو سريه أوصاه بتقوى الله ومن معه من المسامين خيرا فقال " اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وأضاف في رواية احمد ولا أصحاب الصوامع .
ولما فتح الله عليه مكة قال ما تظنون أنى فاعل بكم ؟قالوا أخ كريم وابن آخ كريم فقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء ......فعلا انه رسول والانسانيه ففي حروب العصر الحديث الأسير يُعذب ويفعل به الأفاعيل بعدها يُقتل ولا داعي لذكر أمثله .
وبعد هذا يدعى الغربيون إن الإسلام انتشر بالسيف..فكيف؟
فقد روى أبو الدرداء والنسائي وغيرهما أن أبا رافع رضي الله عنه قال " بعثتني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيت رسول الله ألقى في قلبي الإسلام فقلت يارسول الله واني والله لا ارجع إليهم أبدا فقال رسول الله أنى لا اخيس بالعهد ولا احبس البرُد ولكن ارجع إليهم فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فأرجع "
وهذا إنما يدل على أن رسولنا الكريم لم يجبر أحدا على الدخول في الإسلام هذا هو محمد بن عبد الله رسول الله وقائد قافلة النور الذي لم يشتكى منه من جاوره, فعن عائشة أنها قالت :ما ضرب رسول الله بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا ضرب خادما ولا امرأة فأين هذه الأخلاق من الذين سبوه ...........
2- الرسول الكريم والأديان :
إن أصحاب الديانات الأخرى لا يريدون أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ....وهم يعلمون انه رسول الله ويعلمون أن الحق معه !!!
فاليهود والنصارى بين عالم قد عرف صدق نبينا لكنه يجحد إبقاء لرئاسته فهذا معاند وبين مقلد لا ينظر بعقله فهذا مهمل (4)
فأبو جهل كان يقول والله ما كذب محمد قط ولكن إذا كانت السد انه والحجامة في بني هاشم ثم النبوة فما بقى لنا ؟
وأبو طالب عم النبي يرى المعجزات ويقول أنى اعلم انك على الحق ولولا أن تعيرني نساء قريش لأقررت بها عينك (اى لنطقت الشهادتين )(5)
وأميه بن الصامت يقر برسول الله ويقصده ليؤمن به ثم يعود فيقول لا أؤمن برسول ليس من ثقيف .
ونحن نقول لكل من ألغى عقله أو اسكنه الوهم والباطل اسمع ما حدث في لقاء الإمام والقسيس والحاخام,
عندما التقى خديوي مصر عباس بحاخام اليهود وبطريرك النصارى والإمام محمد عبده قال لهم إن كل واحد منكم يمثل دينا فليثبت كل منكم انه وأتباعه هم الذين سيدخلون الجنة قال الحاخام للبطريرك تكلم أنت يا أبانا فقال البطريرك وكيف أتكلم قبل الإمام فقال الخديوي للإمام تكلم أنت يا إمام .... فقال الإمام "إذا كان اليهود سيدخلون الجنة فنحن داخلوها لأننا آمنا بموسى, وإذا كان النصارى سيدخلون الجنة فنحن داخلوها لأننا آمنا بعيسى وإذا كنا داخليها داخليها فلن يدخلها اليهود ولا النصارى لأنهم لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ".
فرسولنا الكريم قد بشرت به التوراة, وجاء هذا في صورة خطاب من الله لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام "وسوف أقيم لهم نبيا مثلك من بين إخوانهم واجعل كلامي في فمه ويكلمهم بكل شئ آمره به ومن يجترئ علي بالكبرياء ويتكلم به بأسمى بما لم أمره به أو باسم آلهة أخرى فليقتل وإذا أحببت أن تميز بين النبي الصادق والكاذب فهذه علامتك إن ما قاله ذلك النبي بأسم الرب ولم يحدث فهو كاذب ,يريد تعظيم نفسه ولذلك لا تخشه "
وأرسل اليهود ليوحنا المعمدان (يحيى) يسألونه عن نفسه فقالوا له :أنت إيليا ؟ فقال لا ...فقالوا أنت المسيح فقال لا ...فقالوا له أنت النبي ..فقال لا فهذه تدل على إن التوراة تبشر بإيليا والمسيح ونبي لم يأت بعد حتى زمن المسيح (6)
وبشر به الإنجيل في مواضع عديدة ففي إنجيل برنابا في حديث للسيد المسيح يقول "فلما كان الناس قد دعني الله أو ابن الله عل أنى كنت بريئا في العالم أراد الله أن يهزأ الناس بى في هذا العالم بموت يهوذا معتقدين اننى أنا الذي مت على الصليب لكيلا تهزأ الشياطين بى في يوم الدينونه الكبرى وسيبقى هذا إلى أن يأتي محمد رسول الله الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله "(7)
أيضا يقول إنجيل برنابا في موضع آخر " لان الله سيصعدني من الأرض وسيغير منظر الخائن حتى يظنه كل احد اياى ومع ذلك فأنه لما يموت شر ميتة سأمكث في ذلك العار زمنا طويلا ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تزال منى هذه الوصمة وسيفعل الله هذا لآني اعترف بحقيقة ميساء -اى الرسول –الذي سيعطينى هذا الجزاء اى اعرف أنى حي , وأنى برئ من وصمة تلك الميتة.(8)
وايضا يورد في مكان آخر أن سيدنا موسى رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رؤيا مقدسه فيقول في إنجيل برنابا "إذا أراه الله من ثم رسوله على ذراعي إسماعيل وإسماعيل على ذراعي إبراهيم ووقف على مقربة من إسماعيل اسحق وكان على ذراعه طفل هو المسيح عيسى بن مريم يشير بأصبعه إلى رسول الله ,هذا هو الذي خلق الله لأجله كل شئ ,فصرخ موسى من ثم يفرح , يااسماعيل إن على ذراعيك العالم كله والجنة , اذكرني أنا عبد الله , لأجد نعمه في نظر الله بسبب ابنك الذي لأجله صنع الله كل شئ .(9)
وبقى إنجيل برنابا مع غيره من الأناجيل (بطرس وبولس ومتى ولوقا ويوحنا ) حتى عام 492 م حيث اصدر البابا جلاسيوس قراراً حرم فيه تداوله وقراءته!!!
حرم جلاسيوس إنجيل برنابا قبل مولد النبي الرسول الكريم ب79 سنه وقبل بعثته بقرن كامل وبضع سنين ,لان هذا لإنجيل يذكر اسم محمد صراحة في كثير من المواضع
إذن الدين الاسلامى دين العدل والسلام .. وهو ثورة على الضلال ...ودعوة إلى الكمال
3- الإسلام والغرب :
إن كثير من الغربيين أنفسهم يعترفون بأن الدين الاسلامى دين العدل والسلام وبأن الإسلام لم ينتشر بالسيف وبأن الحضارة الإسلامية اشتقت منها كثير من حضارات العالم ,واعترافهم هذا خير دليل .........وسوف أسوق بعض اعترافاتهم :
يقول الرئيس الامريكى الأسبق ريتشارد نيكسون في كتابه "أمريكا والفرص التاريخية " إن العديد من الامريكيين لا يعرفون إن العالم الاسلامى له تراث غنى ,إنهم يعتقدون أن المسلمين نشروا بسيوفهم الدين الاسلامى في أسيا وإفريقيا وحتى اوروبا.(10)
ويقول الكاتب النرويجي هيربيور نسريد " لا نجد ما يبرر الادعاءات القائلة إن الديمقراطية والإسلام لا يلتقيان وهى لا تخالف الحقيقة فقط بل تمثل خطرا لأنها تدعم الخطاب القائم على التصادم ".(11)
ويعترف ولى العهد البريطاني الأمير تشارلز أيضا حيث يقول "إذا كان الغرب يسيء فهم طبيعة الإسلام فمازال هناك جهل حول ما تدين به حضارتنا وثقافتنا للعالم الاسلامى انه نقص نعانيه من دروس التاريخ الغربي الضيق الأفق الذي ورثناه(12).فعلا انه نقص
وقال نيلسون مانديلا "إن الإسلام كثقافة وحضاره لا يمكن أن يتعارض مع الديمقراطية ومع حقوق المواطنة والتعددية بل إن جوهر الإسلام الحقيقي هو الذي حقق حضارة علميه وإنسانية كبرى وهى التي أسهمت اكبر إسهام في نهضة أوروبا".......
وهذا المفكر الفرنسي جوستاف لوبون يقول كلمته الشهيرة عن الإسلام ويعترف" بأن العالم لم يذق طعم العدل إلا على يد العرب المسلمين ".
حتى بعض المستشرقين بعد بحثهم في القرآن والإسلام وجدوا الحقيقة الظاهرة مثل شمس الظهيرة .
فهذا المستشرق "دى بور" يقول افلح محمد صلى الله عليه وسلم هو وخلفاؤه الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلى في أن يبعثوا في نفوس أبناء الصحراء الأحرار وفى نفوس من هم أكثر منهم تحضرا من أهل البلاد الواقعة في الأطراف روح الاتحاد في العمل والى هذا يرجع الفضل في المكانة التي يتبوؤها الإسلام كدين عالمي ولقد صدق الله المسلمين وعده بالنصر وكأنما تأييده لهم استجابة لندائهم عند لقاء الأعداء "الله اكبر"وكأنما قد صغرت رقعة الدنيا فطووها في فتوحهم طياً.....(13)
وهذه بعض مقولات عمالقة الغرب في الإسلام ومع ذلك تجد من مازال يجادل
ونحن أيضا مع ذلك تجدنا نتقاعس عن نشر ديننا وإيصال رسالتنا إلى الغرب والعالم اجمع ,لان ما يصلهم عن الإسلام كلام غير صحيح ومشوه .
فقد قال المستشارالالماني "جيرهارد شرودر" إن ما يصل للغرب عن العالم العربي مشوه وهناك من لديهم عنه أراء مسبقة غير صحيحه وقد حان الوقت لتصحيحها والتعرف عن قرب على العرب و الإسلام وثقافة الشرق عموما .(14)
إنهم فتحوا اذرعتهم لكي نقترب منهم بدعوتنا .....فلنقم بواجبنا تجاه ديننا .
فقد قال ايمرسون في كتاب الإنسان لا يقوم وحده " يأيها الناس ياأهل المشرق –يعنى يا أمة الإسلام –قدمنا لكم خدمة الإنسان للإنسانية –يقصد الطائرة والصاروخ والثلاجة وغيرها من الأجهزة –فقدما لنا خدمة الروح للروح –يقصد لا اله إلا الله محمد رسول الله (15)
إنهم ينتظرون رسالة الإسلام .............فلنقم بواجبنا
المراجع والتوثيق :
(1)كما تحدث القرآن /خالد محمد خالد - دار المقطم للنشر
(2) صيد الخاطر بن الجوزى دراسة وتحقيق محمد عبد الرحمن عوض –دار الكتاب العربي- بيروت -1996
(3) صيد الخاطر بن الجوزى دراسة وتحقيق محمد عبد الرحمن عوض –دار الكتاب العربي
(4)نور اليقين في سيرة سيد المرسلين –الشيخ محمد الخضري دار الجبل بيروت 1987
(5)التوحيد من عصر ادم والرسالات الكبرى- سنيه قراعه –مكتبة الصحافة الدولية للنشر-مصر- 1956 ص454
(6)نفس المرجع السابق ص455
(7)نفس المرجع السابق ص468
(8) مجلة النبأ العدد 29 ص45 من الانترنت
(9) مجلة العربي عدد 553 ديسمبر
(10) مجلة النبأ العدد 29 ص45 من الانترنت
(11)ملحق المصحف المعلم الناشر دار المصحف بالقاهرة.1391 هج
(12)مجلة العربي عدد553 ديسمبر
(13)اقرأ د. عائض القرني دار بن حزم 2004
التعليقات على الموضوع