اعلان بالهيدر

وللسعادة عنوان


ترياق السعادة
ان الزوج هو أساس المجتمع والكون كله وقد شرعه الإسلام لاستمرار الحياة على سطح الأرض ,
ان الزواج عفه وطهارة وهو شركة بين الرجل والمرأة تقوم على التفاهم والحب و الود والمعاشرة بالمعروف.
وتقع المسؤولية الأولى فى الأسرة عاتق على المرأة التي هي قوام الأسرة
فكيف تكون المرأة أهلا لهذه المسؤولية وكيف ترضى زوجها وتسعده وتدفعه للتقدم لانه كما قيل وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة وكيف تجعل زوجها يقبل عليها.
ان البيت السعيد تقع المسؤولية الأولى على الزوجة لأنها السكن الذي يسكن إليه الرجل وهى الجزيرة التي يرتاح عندها الزوج من مشوار الحياة المرهق هي آمنه وعفته وهى حصنه المنيع ضد الوقوع فى الرزيلة .
وهذه شبه روشته إلى كل امرأة تاهت فى دوامه الحياة ونسيت واجباتها .... الى كل من تريد ان تسعد زوجها وتريد ان تتجنب آفات الحياة الزوجية ,
ان الزوجة الناجحة في بيتها وأسرتها هي التي تعرف أنها مسئولة عن أهم مؤسسه في المجتمع بل هي دعائم المجتمع ....الأسرة
وتعرف أيضا إن مسئوليتها هذه لا تقف عند حد معين وتؤمن بأن رسالتها مهمة جدا في الحياة وتؤمن بهذه الرسالة فترعاها وتحافظ عليها .
فيجب ألا يرى منها زوجها إلا طيبا الوجه الحسن المشرق الباسم ولا يرى منها ما تتقزز منه نفسه وما تنفر منه النفس لان النفس بطبيعتها تنفر من كل ما يخالف السرور وتشمئز من كل قول بذئ مؤلم او منظر منفر .
فيجب الا يراك إلا شمس مشرقة وبدر مكتمل لكي لا ينظر للمحرمات .
ان الزوجة الناجحة هى التي تتكلم مع زوجها بصوت منخفض ولا تشير اثناء الحديث معه بيديها وتتجنب الجدل العقيم وهى التي تحاوره ولا تجادله وتغلق الحوار بسرعة وبطريق مهذبه اذا تطور إلى الاسوء لأنها تعرف ان الخلاف اذا دب بين الزوجين كانت الشرارة التي تولد نار اكبر لذلك فهي تداويه في وقته .
إن شريكه الحياة الناجحة هي التي تعلم قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "لو كنت امرأ أحدا إن يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها "وتنفذه وتلبى طلبه إذا طلبها ولو كانت على التنور
وهى التي تعرف مواطن الألم عند زوجها فتتجنبها وتعرف مواقع السرور والبهجة عنده فتقبل عليها وتدرك وقت الهش وصفاء البش
ان صانعه المستقبل الناجحة هي التي قيل عنها إنها " اذا غاب زوجها حفظته وإذا حضر سعدته وإذا مرض طببته وإذا ابتلى حمدت وإذا عوز صبرت وماذا نعم حدثت وإذا حدثت شكرت" .
وقد قال بتاح حتب من الفراعنه المصريين "ان المرأة الصالحة هى نور الوجود , وبهجة قلب الرجل , ومصدر سعادته وراحته "
وقد أوصت أم ابنتها وهى مقدمه على الزواج فقالت لها يا بنيه انك خرجت من العش الذي درجت فيه وصرت إلى بيت لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فكوني له أرضا يكن لك سماء وكوني له مهادا يكن لك عمادا وكوني له آمه يكن لكي عبدا ولا تلحقي به فيقلاك " اى لا تكوني لحوحة ولا تكرري الطلب فيكرهك"ولا تباعدي عنه فينساك ان دنا منك فأقربى منه وان نأى عنك فأبعدي عنه واحفظى عليه أنفه وسمعه وعينه فلا يشممن منك إلا طيبا ولا يسمعن منك إلا حسنا ولا ينظرن منك الا جميلا .
وقد اوصى عبد الله بن جعفر بن ابى طالب رضي الله عنهما ابنته فقال لها اياك والغيرة فأنها مفتاح الطلاق وإياك وكثرة العتب فإنه يورث البغضاء وعليك بالكحل فأنه أزين الزينة وأطيب الطيب الماء وما اجمل كلمه ام خبيرة قالتها لابنتها وهى تريد لها السعادة الدائمة والراحة النفسية يا ابنتي اجعلي زوجك يشعر بأنك كل شئ فى حياته وكل شئ في دنياه واذكري دائما ان الرجل اى رجل إنما هو طفل كبير اقل كلمة حلوة تسعده .

ياسر ابو الريش
صحفى مصرى
وباحث اسلامى

ليست هناك تعليقات