اعلان بالهيدر

داء مستشري..فأين الدواء




داء مستشري..فأين الدواء






انا من طرف فلان .....كلمة سحرية تفتح لك الابواب وتسهل لك الصعب.
إن اكثر انواع الفساد شيوعا هو الفساد الاداري المتمثل بالواسطة.
فالواسطة والمحسوبية يمكن ان تلغي حقا او تحق باطلا وتعتبر في هذه الحالة فسادا يعاقب عليه القانون لانه اعتداء على حق الاخرين وعلى اسس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
فإن اثار الفساد تتمثل في فقدان ثقة المواطن بالحكومة واضعاف سيادة القانون وأجهزة الدولة وتأخير التنمية السياسية وضعف حجم الاستثمارات وضعف القيم الاخلاقية وانتشار الجريمة وشعور المواطن بعدم العدالة وانتشار الحقد والكراهية.
ولكن للأسف فقد اصبح الامر في كثير من الأحيان - ضرورة لا ترفا.


فعلا الواسطة هي يعطي من لا يملك لمن لا يستحق... فهو يسهل خدمة او شئ اخر ملك للوطن لمن لا يستحقها
.. بكل تأكيد الواسطة فوق القانون في عالمنا العربي .. فالواسطة داء لا نعرف له دواء حتى الآن وهي بكل تأكيد تلغي الكفاءة والخبرة ..وتحرم الوطن من الاستفادة من عقول أبناءه المنتجة والمبدعة فهي نتاج طبيعي للجهل والتأخر المخيف والشهادات المزورة التي امتلأ بها عالمنا العربي .. أما بخصوص العلاج .. فالأمر ليس هينا على الإطلاق .. نحن نتحدث هنا عن زرع الثقافة بين الشعوب .. ثقافة من يعمل يحصد .. هذه الثقافة الموجودة في الغرب والمختفية تقريبا من عالمنا العربي .. وهذه تبدأ من الحكومات بالدرجة الأولى
إن الواسطة ليس داء عربي بل عالمي ، فالواسطة لا تقتصر تواجدها في الدول العربية بل سوف نجدها في الدول الأوربية والأمثلة كثيرة علي ذلك ، فعلي سبيل المثال القضية الفلسطينية وتأخر التوصل لحلول لها الي الآن وهذا يدخل بالواسطة حيث نجد أن اسرائيل تقوم بالواسطة بينها وبين الدول العربية لكسب أصواتهم اتجاهها وتجاهل الدول العربية والقضية الفلسطينية .
فالواسطة هي التي جعلت دائرة الفساد التي نعيشها بها تكبر وتتسع حلقتها الي أن أصبحنا نعيش في حياة فاسدة.
نعم وبلاشك أنها سفاح لطموح الطامحين من الشباب , يجتهد الفرد ويعمل على تطوير نفسه فى محاوله لتحسين وضعه الخاص ووضع مجتمعه وتأتى هذه الواسطه وتلغى هذا الأجتهاد.
فهي السوس الذى ينخر مقومات الدوله
للأسف استنزفت الكثير من الموارد العربيه ودفعت الأموال الطائله اكثر مما تم دفعه على الأبحاث العلميه



خلاصة القول:






أن "الواسطة" تلعب دوراً فاعلاً وتسهم بشكل كبير في هجرة العقول إلى الخارج، بعد فقدان الأمل في الحصول على وظيفة في وطنه.
عندما يشعر الشخص أنّ كفاءته وخبرته لا تساويان شيئاً إنْ لم يكن لديه "واسطة" ، فإنّ عطاءه وولاءه سيتدنى.






هناك تعليق واحد

وي يقول...

بارك الله فيك و عليك اللهم اصلح حالن و احوالنا