فوكوشيما على خطي تشيرنوبل
فوكوشيما على خطي تشيرنوبل
أحيى العالم الذكرى الخامسة والعشرين على أعظم كارثة نوويه في تاريخ الإنسانية. المتمثلة في انفجار مفاعل تشيرنوبل النووي في 26 ابريل 1986 أثناء تجربة لإجراءات السلامة ما أدى إلى انبعاث عناصر مشعة بكثافة توازي 200 ضعف على الأقل كثافة قنبلة هيروشيما لوثت حيزا كبيرا من أوروبا. الكارثة التي فجعت بها أوروبا لم يعلم بها إلا بعد يومين. لم تتمكن السلطات من سد المفاعل المنفجر إلا بعد ستة أشهر من الحادث.
الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ونظيره الأوكراني فكتور يانوكوفيتش أحيا ذكرى ضحايا الكارثة والتي بدأت بقداس في العاصمة كييف أقيم قرب نصب تذكاري للضحايا كما أقيم قداس مماثل في بلدة سلوفتيتش الواقعة على بعد 40 كلم من المفاعل المدمر.
مدفيديف طالب في كلمته دول العالم بالتوحد لتحضير قانون جديد يسري مفعوله في فضاء كوكب الأرض.
من جهته أكد يانوكوفيتش أنها ذكرى مأساوية لكنها علمتنا أن الحوادث النووية لها عواقب هائلة على السكان.
وبعد ربع قرن على الكارثة ما زالت حصيلتها تثير الجدل، نتيجة التعتيم و تلكؤ اللوبي النووي في تحليل العواقب الطويلة الأمد للكارثة.
وفي سياق متصل عبرت طوكيو في تلك الذكرى أن الفرق بين كارثة تشيرنوبل وماحصل في فوكوشيما، أن الأول كان خطا بشريا على عكس الثاني الذي كان كارثة طبيعية والانتشار الإشعاعي اقل بكثير عن تشيرنوبل.
هذا ومنذ عام ستة وثمانين والمجتمع الدولي يتعاون مع أوكرانيا للتغلب على آثار هذه الكارثة، ويشارك بمبلغ خمسمائة وخمسين مليون يورو لبناء قبة أسمنتية لمحطة تشيرنوبل للتأكد من توقف انبعاث الإشعاعات ، ومن المقرر الانتهاء من بناء هذه القبة بحلول عام ألفين وخمسة عشر.
ورغم فداحة كارثة تشيرنوبل إلا أن الطاقة النووية هي الخيار الأوحد في أوكرانيا فهناك أربع محطات نووية كبيرة تنتج نصف الطاقة الكهربية بالبلاد، وهنالك خطط لبناء عشرة مفاعلات جديدة في العقدين المقبلين.
التعليقات على الموضوع