لندن أمام تساؤلات ومخاوف كبيرة.
في صورة أعادة إلى الأذهان صور أعمال شغب شهدتها المنطقة عام 1985، تواجه لندن أصعب موجة عنف في تاريخها.
واندلعت الاضطرابات في أعقاب مظاهرة سلمية احتجاجا على مقتل مارك دوجان البالغ من العمر 29 عاما بالرصاص على يد الشرطة بينما كانت تحاول اعتقاله في توتنهام. هذا وقد بدأت شرطة لندن تحقيقا واسعا في الأحداث.
الليلة الأولى لأعمال العنف شهدت إضرام النار في منازل وسيارتين للشرطة وحافلة فضلا عن نهب محال في توتنهام. فيما رشقت مجموعات من الشباب الشرطة بمقذوفات عديدة ما أسفر عن إصابة 26 شرطيا. وأوقفت الشرطة عددا من الشبان بعدما الحقوا أضرارا بمنطقة انفيلد شمال لندن.
الشرطة البريطانية أكدت أن عمليات نهب سجلت في عدد من المناطق في شمال العاصمة وشرقها وجنوبها بينما الحقت عصابة من خمسين شابا أضرارا بمحال تجارية في منطقة اوكسفورد سيركس السياحية الهامة وسط العاصمة.
وفي تصريحاتها أعربت رئاسة الوزراء أن العنف لا يمكن القبول به البتة، مؤكدة أن هذا الوضع يشكل تحديا مع وجود جيوب صغيرة لمثيري العنف الذين يقومون بأعمال نهب ويسببون فوضى في عدد من القطاعات بالعاصمة.
توتنهام التي بها أعلى معدل للبطالة في لندن. كما أن لها تاريخا من التوتر العنصري بسبب غضب السكان وخاصة السود من ممارسات الشرطة .القي المراقبون باللوم في أعمال العنف بها على مجرمين أرادوا إثارة الشغب لأسباب عنصرية ولكن سكانا عزوا أعمال العنف إلى توترات محلية والغضب بشأن الصعوبات المختلفة.
لندن التي شهدت تحول احتجاجات طلابية وعمالية إلى العنف خلال العام الماضي غير أن ما تشهده حاليا يعد الأسوأ منذ سنوات ،ما يضع شرطة لندن التي ستتولى تأمين دورة الألعاب الاولمبية في 2012 أمام تساؤلات ومخاوف كبيرة.
ياسرابو الريش
التعليقات على الموضوع