الفرص بدأت تتضاءل
تتجه سوريا إلى مزيد من العزلة على الساحة الدولية والعربية في الوقت الذي تزداد الضغوط الداخلية عليها.
مجلس الأمن الدولي يعقد اليوم جلسة خاصة حول سوريا يستمع خلالها إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول التطورات السورية، ويقرر على ضوئها الخطوات التي سيتخذها.فيما دعت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية الأمم المتحدة إلى تصعيد ضغوطها على سوريا، من جهتها نددت جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بأعمال العنف التي أسفرت عن مقتل حوالي ألفي مدني واعتقال أكثر من 12 ألفا ونزوح الآلاف، وفق منظمات لحقوق الإنسان.
وقد أعلنت تركيا أن صبرها نفد إزاء مواصلة نظام الرئيس بشار الأسد قمعه الدموي للمتظاهرين وشدد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على أن مسار المرحلة المقبلة في سوريا مرهون بالخطوات التي ستتخذ في الأيام المقبلة وليس الأشهر، واصفا الأيام المقبلة بأنها حرجة.
وفي تطور سياسي متصل دعت الخارجية الروسية المجتمع الدولي إلى إقناع المعارضة السورية ببدء حوار بناء وشامل مع السلطات، وطالبت دمشق بوقف العنف ومواصلة إجراء إصلاحات عميقة.
بالمقابل اتهم نظام الأسد دولا أجنبية بالتحريض على التظاهر في بلاده كما اتهم مجموعات إرهابية مسلحة بترهيب السكان والوقوف وراء أعمال العنف.في حين أكد الأسد أن سوريا مصممة على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها ومنفتحة على أية مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة.
ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سماع أصوات إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في دير الزور بشرق سوريا.وأكد المرصد أن هناك قطعا كاملا للاتصالات عن ثلاث مدن.
ويرى المحللون أن الفرص بدأت تتضاءل أمام نظام الأسد في تصحيح مسار الأمور مع ارتفاع عدد القتلى وتصميم المتظاهرين على مواصلة الاحتجاجات.
ياسر ابو الريش
تابع الملف السوري هنا
التعليقات على الموضوع