بشائر الديمقراطية الحقيقية

وكان من الواضح لمتابعي المرحلة الثانية من الانتخابات حرص قوات الأمن على منع المخالفات، وخاصة ممارسة المرشحين وأنصارهم للدعاية أمام مقار اللجان، لكن ذلك لم يمنع من شكاوى أخرى حيث أعلنت غرفة عمليات نادي القضاة عن تلقيها 650 شكوى من القضاة المشرفين على الانتخابات بحدوث اعتداءات تعرضوا لها في بعض لجان التصويت وأماكن الفرز التي شهدت ازدحاما كبيرا من قبل أنصار المرشحين.
وكانت فترة التصويت قد مددت في العديد من اللجان بالمحافظات التسع في ظل الإقبال المتزايد على الإدلاء بالأصوات، لكن كثيرا من اللجان لم يلتزم رؤساؤها من القضاة بقرار التمديد،وتسبب ذلك في مشكلات كان بعضها كبيرا وصل إلى التهديد باقتحام المقر الانتخابي أو احتجاز القضاة.
المرحلة الثانية من الانتخابات أوضحت مؤشراتها الأولية عن تقدم القوى الإسلامية، وخصوصا التحالف الديمقراطي الذي يقوده حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، يليه حزب النور الذي يمثل التيارات السلفية ثم أحزاب الكتلة المصرية، بينما يتبادل حزبا الوسط والوفد المركزين الرابع والخامس في عدد من الدوائر.
ومن المتوقع أن يتم إعلان نتائج التنافس على مقاعد الفردي في وقت لاحق غدا السبت، على أن تتم جولة الإعادة يومي 21 و22 ديسمبر الأول الجاري.
أما بالنسبة للقوائم، فستبقى النتائج الرسمية للقوائم مؤجلة إلى نهاية المرحلة الثالثة الأخيرة، لكن اللجنة العليا للانتخابات ستعلن كما حدث في المرحلة الأولى عدد الأصوات التي حصدتها كل قائمة، وهو ما يوضح إلى حد كبير المقاعد التي ستحصل عليها.
التعليقات على الموضوع