اعلان بالهيدر

ياسر أبوالريش يكتب: صوت الطمع

هل للطمع صوت..هل يمكن أن نشعر بأعراضه قبل ان نصاب به.
إن الطمع مرض يصيب الانسان فيبدد سلام نفسه ويؤرق راحته.
ونعم للطمع صوت يحسه الطماع ويحسه من حوله، ان الطماع لديه الكثير ويتمنى المزيد والمزيد .
الطماع في اغلب الاحيان يكون بخيل، يجمع ويكرس ومع ذلك لا يستمتع بما يجمع.
والحكمة تقول الطمع يقل ما جمع أي أنه مهما جمع سيكون في نظره قليل، وإن الشركاء الذي جمعهم الطمع سوف يفرقهم الطمع وبسرعة.
وقد نسمي بعض الاشياء بغير مسمياتها فنسمي الطمع حرصا، ونسمي البخل توفير وحساب للأزمات.وكلها مبررات ومسميات واهية. وقال فيلسوف العبيد ثلاثة.. عبد رق. وعبد شهوة. وعبد طمع.
فيا أسفاه على الطماع يحبس عن نفسه لذة الحياة وينغصها على نفسه بأثام الطمع هذه الشهوة التي لا تقنع ولا تمل وما ابعده عن حقيقة الراحة والرضا.
والرضا والقناعة عكس الطمع فإذا اختفيا من النفس لا يكن لوجود الانسان طعم، وقد قيل للاسكندر ما سرور الدنيا؟؟ قال الرضا بما رزقت منها.. قيل فما غمها؟؟ قال الحرص عليها.
وفي الحديث إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر..
وقال بعضهم من أراد أن يعيش حرا أيام حياته فلا يسكن قلبه الطمع.

وقفة:
إن الغني هو الغني بنفســه
ولو أنه عاري المناكب حاف
وإذا قنعت فبعض شيء كاف
ما كل ما فوق البسيطة كافياً
وقال سيدنا علي رضي الله عنه ما الخمر بأذهب لعقول الرجال من الطمع..

تم نشرها في مجلة الفصول الستة

ليست هناك تعليقات