هل عبثا..
في وقتنا هذا ظهرت بعض الاصوات النشاذ تدعو الى تحرير المرأة والمطالبة بحقوق المرأة وغيرها من النداءات والمطالبات تحت شعارات ومسميات وهمية الاصل منها التلاعب والمتاجرة بالمرأة .
فهل كان عبثا أن يمنع الدين خلوة الرجل بالمرأة ويحرك اظهار الفتنة من الجنس للجنس.
هل كان عبثا أن يطرد عن المرأة كلمة الحب إلا أن تكون لزوجها وعن الرجل إلا أن تكون من زوجته .
هل فصل الدين عبثا عن السالب والموجب.. ليس هناك معنى إلا صون المرأة .
هل كان عبثا أن يفرض الدين في الزواج شروطا وحقوقا للرجل والمرأة والنسل .
لقد اخطأ قاسم أمين حينما حارب الدين بالعُرف وغفل عن أن العُرف ليس قانونا للفضيلة ونسى أن للثياب قانون تتغير بتغيرها .
تلك الفضيلة التي اصبحت في اوروبا التي نريد تقليدها زيا قديما فأخذ المقص يعمل في تهذيبها حتى انتهت.
فيقول مصطفى صادق الرافعي في ذلك "أحذري تمدن اوروبا أن يجعل فضيلتك ثوبا يوسع ويضيق فالتمدن- الذي اخترع لقتل لقب الزوجة المقدس واخترع لقتل دينية المرأة كلمة "الأدب المكشوف "-احذري وأنت النجم الذي اضاء منذ فجر النبوة أن تقلدي هذه الشمعة التي أضاءت منذ قليل ".
احذري تقليد الاوربية التي تعيش في دنيا أعصابها محكومة بقانون أحلامها.
احذري تهوس الاوربية في طلب المساواة بالرجل ...فلقد ساوته في الذهاب إلى الحلاق ولكن الحلاق لم يجد في وجهها اللحية، إنها خلقت لتحبيب الدنيا إلى الرجل فكانت بمساواتها مادة تبغيض .
العجيب أن سر الحياة يأبى أبدا أن تتساوى المرأة بالرجل إلا إذا خسرته والأعجب أنها حين تخضع يرفعها هذا السر ذاته عن المساواة بالرجل إلى السيادة عليه .
ويكفي ما قاله قاسم أمين قبل وفاته "لو أعلم أن دعوتي لتحرير المرأة ستفعل ذلك ما ناديت بها فلم أكن اقصد هذا الذي أراه الأن ".
ونرد عليه ..أحمد ربنا ياريس أنك لست بيننا الأن.
التعليقات على الموضوع