اعلان بالهيدر

لا تنتظر الحب



اليوم سوف اسرح مع خواطري سوف ادخل الى اغوص في اعماق نفسي وروحي لأتكلم معها ولو قليلا بعيدا عن التجمل.
وحينما وقفت شرعت في الدخول الى ابواب روحي وجدت اشياء كثيرة يجب ترتيبها وأخرى يجب القاءها في سلة المهملات وأفكار يجب اطلاق سراحها .. واخرى يجب حذفها.
هذه المرة لم اهرب بل واجهت نفسي وشرعت في الترتيب وإعادة الهيكلة .. وبعد أن قطعت شوطا كبيرا في الترتيب .. جلست لاستريح من بعض الشئ .. والقيت جسدي على أحد الكرسي المتهالكة وأخذت اتنفس بعمق وأنا ارتجف من شدة الانفعال وقطرات العرق تتصبب من كل جسدي لأن إعادة الهيكلة شئ مجهد فهو ينشط افكارا ويحرق أخرى وكذلك لأشخاص كنت تعتبرهم اعزاء واكتشفت العكس.
فتحت زجاجة المياة البارة لأروي عطشي وأروي معها بذور الأمل والتفاؤل .. بذور حياة جديدة اساسها أهلا بالمستقبل ومرحبا بالمتاعب ، أنا مستعد لكي لا تقلقي اقبلي وستجد صدرا واسعا في انتظارك.

وقفة :
لو أن هناك من سيحبك، فاعلم أن هذا الشخص يحبك بالفعل، وأنه ليس هناك ما ينبغي عليك عمله لتحظى بذلك الحب.
إذا أخبرك البعض أن سبب عدم حبهم لك هو أنك لا تفعل شيئاً ما من أجلهم مثل: الانصياع لهم، أو تلبية مطالبهم، فإن الحقيقة المؤلمة التي تنتظرك هي أنهم لن يحبوك حتى وإن نفذت أوامرهم، أو لبيت مطالبهم .
إن مثل هذا الحب مشروط .. إن من يقدمون لك حباً مشروطاً ليس لهم من غاية سوى السيطرة عليك، ولحظة أن يمنحوك حبهم بدون شروط هي اللحظة التي تتحرر أنت فيها من هذا الحب، وهذا ما لا يريدونه بالطبع .
لذا فإنك عندما تُرضي شخصاً لكي تحظى بحبه، فإنك سوف تكتشف بعد قليل أن ذلك الحب ليس جديراً بك، أو ستجد شروطاً جديدة يتعين عليك تنفيذها قبل أن يمنحك ذلك الشخص حبه، عندما تريد أن تكون محبوباً، فأنك تهمل الاعتراف بالحب الموجود بالفعل.
إني أمنح حبي للجميع دون شروط ولا أنتظر شيئاً في المقابل.
ياسر أبو الريش

ليست هناك تعليقات