اعلان بالهيدر

رئيس مصر القادم


يشهد الشارع السياسي المصري تجربة فريدة تحاول فيها مصر ولادة رئيس لها من وسط خضم حراك سياسي، وفي قلب حمى المشهد المارثوني الانتخابي والتنقيب عن الشخصيات، هناك تساؤلات هامة حول ما هو المطلوب من رئيس مصر القادم؟
إن برنامج أى مرشح لرئاسة الجمهورية لابد أن يتضمن حلولا تقليدية وغير تقليدية للمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تعانى منها مصر والتى أغُفلت وأهُملت فى ظل النظام السابق نتيجة لغياب الديمقراطية وانتشار الفساد فى كل مؤسسات الدولة.
ومن جانبهم أكد المحللون السياسيون أنه يجب أن يكون هذا البرنامج معبرا عن آمال وطموحات جميع فئات الشعب بلا استثناء كما يجب ان يكون هذا البرنامج قابل فعلا للتنفيذ على ارض الواقع وخلال فترة زمنية قليلة.
وأكد هؤلاء المحللون أن مصر تريد رئيسا وطنيا مخلصا شجاعا يعيد هيبة الدولة كاملة بتطبيق مبادىء العدالة والمساواة فى ظل سيادة قانون يطبق على جميع المواطنين دون استثناء، كما يهتم بالطبقات الفقيرة وخاصة التى تعيش تحت خط الفقر، ووضع البرامج والحلول للارتقاء بهم اقتصاديا واجتماعيا.
وقد كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن الرئيس المصري القادم، سيواجه اقتصادا مرعبا حيث سيبدأ رئاسته بأقل من نصف احتياطيات النقد الأجنبي التي كانت تملكها مصر قبل الثورة، وأكدت الصحيفة أن الاقتصاد المصري في حالة سيئة فعلا، بعد أن جف الاستثمار الأجنبي والمحلي خلال العام الماضي بينما يقف الاقتصاد راكدا ويستمر السكان في النمو
وبالاضافة للاقتصاد ومحاربة الفساد يجب على الرئيس القادم محاربة الأمية والجهل المتفشيان فى المجتمع المصرى خاصة في المحافظات النائية والفقيرة ووضع حلول ابتكارية لمعالجتها، كما يجب عليه الارتقاء بمكانة مصر الدولية وخاصة فى أفريقيا حيث تدهورت هذه المكانة للدرجة التى جعلت إسرائيل وإيران وغيرهما يلعبون أدوارا مؤثرة على الساحة الأفريقية.
كما يقف ملف التعليم كأحد ابرز الملفات التي تحتاج الى اعادة هيكلة لأنها أحد الاركان الاساسية للدولة.
الانتخابات الرئاسية، عرس كبير للعمل السياسي والجميع ينتظر كيفية اخراج رئيس من هذا الحراك المتداخل والمتشعب.
فلو قمنا بالنظر للمرشحين الموجودين على الساحة لوجدنا أن أغلبهم لا يسعى للمنصب من منظور مصلحة عامة ووطنية ولكن من واقع مصلحة خاصة وشخصية، فعل سبيل المثال خيرت الشاطر والدكتور محمد مرسى لن يكون أى منهما رئيسا لمصر وانما سيرأسهما "المرشد" وقراراته ومصلحة الجماعة وستكون كافة القرارات نابعة من منظور مصلحة الجماعة"، في حين سيكون عمرو موسى وعمر سليمان وأحمد شفيق هؤلاء جميعا سيرأسهم رجال النظام السابق.
مصر الان تحتاج إلى منقذ حقيقى من الفجوة التى تركها النظام السابق، تحتاج شخص صاحب رؤية سياسية واقتصادية وعلمية ، لأن مصر كبيرة بثقلها دوليا.
وقفة:
قال يحي ابن سعيد القطان أمام من أئمه العلم والزهد والورع لقد تجولت ببُلدانِ فما رأيتُ الورع ببلد اعرفه كما رأيت الورع بالمدينه النبويه ومصر
وقال كعب الأحبار لولا أنى اسكن بلاد الشام لأحببتُ السُكنا فى مصر قيل ولما يا أبا أسحاق :
قال لأن مصر وأهلها وأهل مصر فى عافية وقد قال عُلماءُنا انه قد كُتب فى التوراة " من قصد مصر بسوء قسمه الله "

اللهم احفظ مصر وأهلها من كل مكروه يارب العالمين

ليست هناك تعليقات