اعلان بالهيدر

السفرجية المصريين

 ثورة غضب عارمة يعيشها المصريون الآن بعد الإعلان عن اعتقال المحامي الشاب أحمد الجيزاوي في المملكة العربية السعودية، عندما توجه هناك مع زوجته و أصدقائه لأداء مناسك العمرة، ليفاجأ بالقبض عليه لصدور حكم غيابي بحقه ينص على سجنه سنة وجلده 20 جلدة بتهمة إهانة عاهل السعودية، والتي تحولت بعدها بقدرة قادر الى  قضية حيازة مخدرات.
تصريحات السفرجي المصري تعقيباً على اعتقال المحامي المصري احمد الجيزاوي جاءت سريعة وغير معقولة, فهو لم يزر المواطن المصري في المُعتقل ولم يُقابل زوجته المكلومة التي كانت ترافق زوجها, ومع هذا حمله المسؤولية معتمداً على رواية السلطات السعودية.
اذا كان الجيزاوي مخطئ فماذا عن ال2000 مُعتقل مصري في السجون السعودية بدون أي تهمة ولهم عدة سنوات يعانون الأمرين بدون أي محاكمة, فلماذا لم يتحرك السفرجي المصري الحقير في الرياض محمود عوف لمعرفة مصير هؤلاء المصريين المنسيين والذين تخمروا في معتقل الحائر الرهيب؟
ولنتجول  بين اروقة مطابخ السفارات المصرية بالخارج لنعرف كيف يتم طبخ المصريين أحياء، في أحد الايام  وحينما كنت اتواجد قدرا في احد المواقع الانشائية حدثت مشاجرة بين احد المراقبين المصريين  وبين أحد المراقبين الكوريين واعتدى الكوريون على المراقب المصري (الحاج عادل)  واصابوه باصابات كبيرة لكنها ليست خطيرة  وامسك المصري بالكوري سبب المشكلة لأن الكوريين كلهم شبه بعضهم وذهب الاثنين  الى المخفر لفتح محضر وبعد دخول المخفر بخمس دقائق فوجئنا بسبع دبوماسيين  كوريين يقتحمون  المخفر  ليقفوا بجوار مواطنهم، وهنا اتصل المراقب المصري  (الحاج عادل ) على السفارة وقال لهم انا في المخفر وأخاف ان يضيع حقي فما  كان رد سفارتناعلى الحاج عادل؟
كان ردهم عليه جميلا ... صرف امورك بنفسك أنت من وضع نفسك في المشكلة فأخرج نفسك منها.
وتم اجبار الحاج عادل على التنازل عن المحضر .. وإلا سوف يتم ترحيله هو والكوري .. وطبعا هذا بفضل وجود الدبلوماسيين الكوريين.
وخلال عملي إلى العمل وخلال سيري  وجدت أحد المصريين يسير باكي  فقلت له  ما الأمر قال لي انا  ذاهب الى المستشفى فزميلي توفي اليوم صباحا، قلت له هل كان مريض.. بكي الرجل  بحرقة وقال لا فلقد مات من الظلم الذي وقع عليه.
فقلت له احكي لي كيف.. قال الرجل كنا نعمل في أحد الشركات المملوكة لكفيلنا لمدة عام براتب  قليل، فقلنا له إما ان تزيد راتبنا او نعمل في مكان اخر براتب افضل فقال لا  ستعملون عندنا.
فتركوه وبدأوا  يعملون في مكان اخر فقام كفيلهم بعمل منع سفر لهم وخيانة امانة وضبط واحضار، وحينما اتصلنا بالسفارة قالت حلوا مشاكلكم مع كفيلكم، فلم يتحمل هذا الشاب هذا الافتراء وارتفع ضغطه وسقط مغشيا عليه، ومات بعد وصوله إلى المستشفى بلحظات.
الله يرحم التاريخ ففي خلال ماتش مصر وليبيا في الجزائر احرز المنتخب المصرى الهدف الاول..عندها ضرب اللاعيبين الليبين وجهازهم الفنى لاعبين المنتخب المصرى دون أن يتحرك امن الاستاد الجزائرى وكأن النية مبيتة  .. بل و بعدها دخل الجمهور الجزائري ارض الملعب وشارك فى ضرب لعيبة المنتخب و جمهوره
 فماذا فعل السادات ؟
ارسل السادات 3 طائرات هليكوبتر محاطة بسرب من الطائرات الحربية إلى استاد الجزائر فى قلب الجزائر ...
ضربت الطائرات قنابل فسفورية فى الهواء وسحبت الجمهور والمنتخب المصرى من ارض الاستاد الى القاهرة ..
و اكيد كلنا نتذكر عندما اغتالت جماعة التكفير والهجرة يوسف السباعى فى مطار لاكرنكا فى قبرص  ..وعندما اتصل السادات يستعلم عن ماذا حدث مع المعتدين قيل له أن الطائرة مخطوفة وبها جثة السباعى وفشلت كل محاولات السيطرة على الخاطفين .
فطلب منهم السادات فتح الاجواء .. وارسل مباشرة فرقة صاعقة الى قبرص ورجعت ومعها المعتدين ممربوطي الايدي وجثة السباعى.
وفى ليبيا ايضا عندما قاد معمر القذافى جبهة الصمود والتحدى ضد زيارة السادات للقدس و قام بتعذيب و سجن الرعايا المصريين فى ليبيا .. ارسل السادات طائرات حربية ودكت اكبر قاعدة حربية فى ليبيا و ساوتها بالارض دون ان تقتل مدنى واحد .. وبعدها التزمت ليبيا الادب بعد ان عرفت من هى مصر.

الله يرحم التاريخ  حينما كان أي اعتداء على مصرى واحد ممكن ينذر باعلان حرب  .. أما اليوم  فالاعتداء يتم والسفرجية يضعون التوابل على الجريمة ..حسبنا الله ونعم الوكيل ..الظلم ظلمات يوم القيامة.
ياسر أبو الريش

ليست هناك تعليقات