اعلان بالهيدر

ياسر أبوالريش يكتب: ابراهيم عيسى بطل من ورق


يقولون  ان المبادئ لا تتجزأ ولكن عند بعض الكتاب  والصحافيين  فإن  المبادئ ان  وجدت  فهي مطاطة  لدرجة  انها يمكن لها ان تظل تحتها الكثير من الاشياء المتناقضة وغير المعقولة معا.
وكلنا رأينا  ماحدث بعد ثورة  يناير وكيف تعامل  الاعلام  مع الثورة  والثوار في بدايتها  وكيف غير بعضهم رأيه  بعد نجاحها ومازالت  الى الان  وسائل الاعلام وبعض الاعلاميين  والكتاب  يتلونون كالحرباء.
وسوف نحاول هنا كشف تلون وزيف تلك الوجوه التي باعت  الشعب وقبلها باعت المهنة ثم هي الأن تركب الثورة.



إبراهيم عيسى.. "بطل" من ورق!!

ولد إبراهيم عيسى في نوفمبر 1965 في مدينة قويسنا محافظة المنوفية، ثم التحق بالعمل في روز اليوسف منذ أن كان طالبا في السنة الأولى من كلية الإعلام
 إلا أن الانتقالة الحقيقية له والتي صنعت له مجدا وشهرة هي مع جريدة الدستور التي صدرت ديسمبر 1995 بتصريح من قبرص.
 واستمرت في الصدور لنحو عامين ونصف الي ان منعتها السلطات وفي مارس 2004 عادت "الدستور" وعاد معها عيسى، وكانت تلك العودة بضوء أخضر ودعم مباشر من صفوت الشريف، وزير الإعلام آنذاك.

من جانبهم اشار بعض المحللين أن عيسى تم توظيفه واستغلاله- بإدراك منه أو بغير إدراك- كأداة من قبل السلطة في إطار عملية استهدفت تفريغ شحنات الغضب عند المصريين، وتعززت الشكوك حوله خصوصًا مع صدور قرار بالعفو الرئاسي عنه عقب صدور الحكم بحبسه لمدة شهرين بتهمة ترديد شائعات عن الحالة الصحية لمبارك عام 2008، وهي المرحلة التي أعقبها هدوء في نبرته الهجومية، حتى بلغ الحال بـ "الدستور" التي جعلت من نفسها المناضلة الأولى ضد مشروع "التوريث" إلى الترويج له.

في أكتوبر 2010 تم إقصاء عيسى عن رئاسة تحرير الدستور، وأكد مُلاك الجريدة، أن سبب الإقالة هي سياسة عيسى التحريرية المعتمدة على الألفاظ النابية.

قدم عيسى بعض البرامج التليفزيونية اثارت جدلاً واسعاً، فإعجابه الشديد بزعيم "حزب الله" حسن نصر الله، والذي يضع صورته في مكتبه كان سببًا في الاتهامات له بالتشيع، وخاصة بعد ظهوره برداء العزاء الشيعي في برنامج تلفزيوني بعنوان: "الطريق إلى كربلاء"، وإحيائه مرويات التراث الشيعي التي تطعن في قطاع كبير من الصحابة والتابعين. 

عيسى ذا الخلفية اليسارية، صنع شهرته من خلال تخصصه في الهجوم على العلماء فقد هاجم الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، حتى أنه ألف كتابًا عنه بعنوان: "أفكار مهددة بالقتل من الشعراوي إلى سلمان رشدي"، ولما سئل عن سر هجومه برر ذلك بأنه كان يهاجم التفاف الناس حوله وتقديسه بدرجة مبالغ فيها.

عيسى الذي تخصص اخيرا في مهاجمة الاخوان الملسلمين، يبدو أنه نسي أنه كان بينه وبينهم تحالفا، ففي أعقاب توقف جريدة "آفاق عربية" – لسان حال الجماعة - عن الصدور، وجدت الجماعة نفسها بحاجة إلى نافذة إعلامية بديلة ووجدت ضالتها في "الدستور" التي كانت تعاني وقتذاك من نقص في التوزيع. 
وقد توج ذلك بإبرام "صفقة" – غير مكتوبة- بموجبها تغطي الجريدة الملف "الإخواني" بكافة مشتقاته، مقابل شراء "الإخوان" حصة معينة من أعداد الجريدة يوميًا ودعمها ماديًا- بصورة غير مباشرة- وذلك باعتراف صحفيين بالجريدة نفسها.

إبراهيم عيسى ذو الثقافه الواسعة، وخفة الظل التي تلازمه كما تلازمه تلك الحمالات التي اشتهر بها يبدو انه حاول تقمص دور رجل الدين لكنه للأسف لم ينجح، وفوجئ بنفسه يغرق. 
نفس المشهد يتكرر مرات ومرات فتجده تارة يتهكم على الاسلام تعاليمه وتارة على رمزه بصورة تشعرك أن بينه وبينهم تارا.

نفس الوجوه الإعلامية بنفس الافكار والتوجهات التي كانت تدين بالولاء لنظام مبارك، هي الآن في صدارة المشهد الإعلامي، وكأن شيئا لم يكن..فالتغيير بالنسبة لهم يتمثل في تغير اسم البرنامج وتغير الديكورات الخاصة بالاستوديوهات
انها نفس الافكار مع تغير الوجوه، ولذلك نجد زميله توفيق عكاشة يعرض عليه العمل معه لاتفاقهم في الافكار.


المحللين السياسيين والمتابعين للشأن المصري اكدوا أنه يجب أن نكشف اكاذيب هؤلاء الإعلاميين للرأي العام فذلك بمثابة الموت الإكلينيكي بالنسبة لهم.وذلك لكي لا تتحقق مقولة القائد الالماني هتلر..اعطني اعلاما بلا ضمير اعطك شعبا بلا هوية.

**ياسرأبو الريش





نبض مصر .. برنامج يبحث عن الحقيقة.




كما يمكنكم متابعتة البرنامج على موقع الصوت الاخباري

ليست هناك تعليقات