اعلان بالهيدر

داعش ما بين التكثيف الاعلامي والتحليلات الممنهجة


مع انتشار داعش في اغلب مدن الوطن العربي كثرت التكهنات والتأويلات والتحليلات حولها، حيث كشف القائد العام السابق للقوات الاميركية في اوروبا  ويسلي كلارك ان تنظيم "داعش" هو صناعةٌ اميركيةٌ بتمويل من اصدقائها وحلفائها بهدف القضاء على بعض الكيانات والمليشيات المسلحة في الوطن العربي.

وأكدت صحيفة كيهان الإيرانية الناطقة بالعربية أن “داعش” صناعة أمريكية صهيونية إقليمية لتنفيذ مشاريع هيمنة جديدة في الشرق الأوسط، في حين قال الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن إن الوكالة، وبالتعاون مع نظيرتيها البريطانية MI6 والموساد الإسرائيلي وراء ظهور"داعشفي العراق والشام

ليس هذا كل شئ حيث اشار الديبلوماسي الايراني فرزاد فرهنكيان الذي عمل مستشاراً بوزارة الخارجية ان التنظيم يتم تحريكه من خلال غرفة عمليات حربية في مشهد، شمال شرق إيران يديرها كبار قادة المخابرات الروسية والإيرانية، بهدف “خلق فوضى كبيرة في العالم العربي عامة والخليج خاصة والسعودية تحديداً”.

إلا أن بعض المحللين السعوديين قالوا انه صناعة صهيونية صفوية أحد قادتها السابقين شيعي سعودي من أهل القطيف.
اختلف الجميع على ماهية داعش وعلى مصادر تمويله الأساسية ولكنهم اتفقوا على ان اهدافه عدائية تريد تدمير الاسلام وتقسيم الدول العربية اكثر مما هي عليه من الانقسام.

ولكن يبقي سؤال مهم جدا وهو أن التنظيم  منذ بدايته يريد الظهور إلى النور عن طريق نشر أخباره، وهو ما قامت به الصحف الأجنبية في كتاب الكثير من الاخبار عنه، وتبعتها في ذلك الصحف العربية، حتى انه في اليوم الواحد كانت وكالات الانباء الغربية ترسل اكثر من 50 خبر عن داعش وهي كمية كبيرة.. فهل لهذا مآرب.

وهل لهذه التحليللات والتكهنات اغراض أخرى غير كشف الحقيقة، أم أن هؤلاء الناس يعرفون أن العرب اذا قلت لهم الحقيقة مباشرة فإنهم لا يصدقونك مهما اقسمت لهم أو اعطيتهم الأدلة


وإذا كان داعش اسلامي كما يقول، وانه جاء لإقامة دولة الخلافة فلماذا تهاجم المستضعفين في الأرض وتترك الظالمين، ولماذا تغض الطرف عن اسرائيل هل لتخوفها منها ومن ترسانة الاسلحة التي من ضمنها اسلحة نووية، أم أنها فعلا صنعت لحمايتها.

*ياسر أبوالريش
كاتب ومحلل سياسي

ليست هناك تعليقات