اعلان بالهيدر

من يزرع المعروف يحصد الشكر


انتهى اليوم الأول لمحاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك المتهم بالفساد وقتل المتظاهرين أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير.
مبارك الذي ظل ثلاثين عاما قابعا على قلوب المصريين، والذي تعهد في آخر خطاب له كرئيس، بأنه لن يغادر مصر وأنه سيموت ويدفن في ترابها، ربما أدرك الآن انه ارتكب خاطئا فادحا برفضه عدم مغادرة البلاد أثناء اندلاع الاحتجاجات.
وشهد شهر ابريل عام الف وتسعمئة وخمسة وسبعين نقطة تحول في حياة الرئيس المخلوع بعد أن اختاره الرئيس الراحل أنور السادات ليكون نائبا له، وهو المنصب الذي أهله إلى حكم مصر بعد اغتيال الرئيس السادات عالم الف وتسعمئة وواحد وثمانين.
وأثناء رئاسته كان مبارك هدفاً للعديد من محاولات الاغتيال من بينها المحاولة التي استهدفت موكبه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام الف وتسعمئة وخمسة وتسعين.
ومنذ التسعينات جعل مبارك من نفسه راعياً لعملية السلام في الشرق الأوسط وتوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل وبين الفصائل الفلسطينية المتصارعة سعيا إلى تسوية بينها.
وفي عالم ألفين وأربعة أجريت لمبارك في ألمانيا جراحة ناجحة في ظهره وتسلم سلطاته مرة أخرى من رئيس مجلس الوزراء بعد أن كان سلمها له خلال فترة إجراء العملية.
في السابع والعشرين من سبتمبر عالم الفين وخمسة يؤدي - مبارك اليمين القانونية لفترة رئاسة خامسة بعد فوزه في أول انتخابات تنافسية في السابع من سبتمبر.
وفي مارس الفين وعشرة مبارك يسترد مرة أخرى سلطاته التي سلمها لرئيس مجلس الوزراء لمدة ثلاثة أسابيع قضاها في نقاهة بعد عملية جراحية لإزالة الحويصلة المرارية في ألمانيا.
في الخامس والعشرين من يناير الفين واحد عشر - اندلاع احتجاجات على الفقر والقمع في شتى أنحاء البلاد. وفي الثامن والعشرين من يناير مبارك يأمر بنشر قوات الجيش في المدن لقمع المظاهرات.
وفي العاشر من فبراير مبارك يقول إن الحوار الوطني يأخذ مجراه وينقل سلطاته إلى نائب الرئيس لكن يرفض ترك الحكم على الفور، والغضب يجتاح المحتجين في ميدان التحرير.
في الحادي عشر من فبراير عمر سليمان نائب الرئيس يعلن على شاشة التليفزيون أن مبارك تخلى عن منصبه وفوض سلطاته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. في الثاني عشر من أبريل يتم نقل مبارك إلى المستشفى بعد بدء التحقيق معه، وفي اليوم التالي صدر قرار النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيق بتهم استغلال النفوذ والاختلاس وقتل المتظاهرين.
في الرابع والعشرين من مايو إحالة مبارك للمحاكمة لدوره في قتل المتظاهرين وجرائم أخرى، وهو عرضة إذا أدين للحكم عليه بالإعدام.
اليوم الثالث من أغسطس - دخل مبارك على سرير طبي إلى قفص الاتهام ليواجه المحاكمة وأنكر التهم الموجهة إليه.
كتب:محمد تغيان
لمتابعة الملف المصري هنا

ليست هناك تعليقات