اعلان بالهيدر

أحداث مؤسفة


مرة أخرى عاد ميدان التحرير بالقاهرة ليتصدر المشهد حيث شهد أعمال عنف بين المتظاهرين وقوات الأمن ما أدى إلى مقتل أحد الأشخاص وإصابة العشرات في حادثة يراها المراقبون أنها مدبرة بإحكام لإحداث الوقيعة بين الشعب والشرطة.
وقد أكد شهود عيان أن فلول النظام السابق والبلطجية هم من أشعلوا فتيل الأزمة التي نشبت بمسرح البالون، ثم توجهوا عقب ذلك إلى مبنى اتحاد الإذاعة التليفزيون ، لإثارة المعتصمين واصطحابهم إلى مبنى وزارة الداخلية بوسط القاهرة لمحاولة اقتحامه الأمر الذي دفع قوات الأمن لاستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وتفاعلا مع هذا الحدث أصدر اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية أمرا لجميع قوات الشرطة بالانسحاب من ميدان التحرير وعدم التعامل على الإطلاق مع المتظاهرين. وأكد وزير الداخلية أنه سيقوم بنفسه بالتحقيق في أي تجاوز قد حدث من أي من أفراد الشرطة في التعامل مع المتظاهرين مشددا على أن الوطن يحتاج في تلك المرحلة الدقيقة للتعاون الكامل والوثيق بين الشرطة والمواطنين، من أجل حماية الجبهة الداخلية للبلاد.
أما المجلس الأعلى للقوات المسلحة،فأكد إن الأحداث المؤسفة التي وقعت مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، لا مبرر لها إلا لزعزعة أمن واستقرار مصر، وفق خطة مدروسة ومنظمة يتم فيها استغلال دم شهداء الثورة بهدف إحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسات الأمنية. وأهاب المجلس العسكري بالشعب المصري وشباب الثورة ومفجريها بعدم الانسياق وراء هذه الدعوات المضللة والعمل على مقاومتها وإجهاضها حفاظا على أمن وسلامة مصر في هذه الظروف العصيبة مؤكدا انه سيضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه زعزعة أمن البلاد.
رئيس الوزراء الدكتور.عصام شرف وصف الأحداث التي شهدها ميدان التحرير بأنها منظمة لإفشال الثورة، مطالبًا الشباب بالحفاظ على ثورتهم وان يعملوا مع الحكومة والشرطة علي الحفاظ علي مكتسبات ثورتهم العظيمة التي شهد لها القاصي والداني وتوعد شرف المخطئين بأنهم سينالون العقاب الرادع في حالة ثبوت تورطهم.
عقارب الساعة لن تعود للوراء وقد بدأت مصر في وضع قدمها على الطريق الصحيح بعد ثورة مجيدة. والمراقبون يؤكدون أن الطريق ملئ بالأشواك والعقبات لكن مصر بتاريخها ورجالها ستصل لشاطئ الأمان لتعود كما كانت واحة للأمن والسلام
ياسر ابو الريش

هناك تعليق واحد

غير معرف يقول...

امين
مصر بلد غير عادي
بتاريخها وشعبها
وظروفها
وان شاء الله ستجتاز كما بقيت الدول العربية مرحلة التوهان والتذبذب الى مرحلة الاستقرار
تقبل رايي المتواضع
نور