حقنة اصلاح

حقنة اصلاح






حينما جلسنا انا وصديق لي نتحدث عن الضريبة العقارية فقال
لي ليست المشكله في الضريبة في حد ذاتها لو كانت

ستستخدم فعلا في التنمية العمرانية وبناء مساكن لمن يسكنون العشوائيات

وما اكثرها في مصر او الذين يسكنون الخيام، لكن المشكلة ان الشعب

كله لا يثق في الحكومة جملة وتفصيلا ولا يعرف ما هو مصير هذه الأموال حالها

كحال اموال معونة الشتاء المفروضة
علينا والتي ندفعها من سنين طويلة وحينما تحدث سيول لا يجد الغلابة اية

مساعدات إلا اذا اقمنا الحفلات التي يكون عائدها لهم او ا ستنجدنا بالاخرين .

فقلت له ان هذه الضريبة سوف تستخدم في اصلاح احوال المستشفيات لكي عندما تذهب الى احدها

لأجل ان تأخذ حقنة لا يقولون لك اين السرنجة التي ستأخذ بها الحقنة





، او عندما تذهب لخياطة

اصبعك الذي جُرح وحينما يبدأ الدكتور بالخياطة يقول لك استحمل اصل مفيش بنج.

فضحك صديقي وقال اتمنى ذلك ...لكن هناك الاهم من

المستشفيات وهو الوقاية ...فماذا ننتظر حدوث المرض لكي نذهب للبحث عن علاج له .

وحينها ...وحينها فقط وقفت على مرآيا ذاكرتي كلام بيكار:

احلم يا ولدي واحلم واوعى تبطل احلام

احلم بغصن زتون اخضر يحتار في وصفه العُلام

واحلم بشمعه مزوقة يستحي من نورها الظلام .

واحلم بقلم واحد بترفرف حواليه الاقلام .

واحلم بكلمة دارجة يسكت جنبها ابلغ كلام .

واحلم بيوم اسمه بكرة شعاره ود ومحبة وسلام

واحلم واحلم واحلم واحلم ولا تبطلش احلام.