اعلان بالهيدر

هروب ديمقراطي أم تمسك بالسلطة






يحتفل اليمن غدا بالعيد الوطني الواحد والعشرين للوحدة وإعلان الجمهورية
ويأتي هذا الاحتفال في ظل أجواء متوترة وانقسامات.
في هذا الإطار تواصلت المظاهرات الحاشدة المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، فقد شهدت 17 محافظة يمنية مظاهرات حاشدة تدعو إلى رحيل صالح فورا، ففي العاصمة صنعاء تجمع مئات الآلاف من المحتجين في شارع للمطالبة برحيله.في الوقت نفسه شهدت مدينة عدن مسيرات جماهيرية حاشدة ضمت الآلاف من الرجال والنساء والأطفال طافت الشوارع.كما نظمت تجمعات مماثلة في تعز، ثانية كبرى مدن البلاد، لدعوة صالح إلى الرحيل عن الحكم.في حين طالب خطباء المساجد في خطبة الجمعه المحتجين بـالصبر والمرابطة في ساحاتهم، مؤكدين أن الحاكم سيتهالك أمام ثبات الثوار. وباتت أيام صالح معدودة ولن تنفعه أميركا أو السعودية أو أي دولة أخرى.
تأتي هذه التطورات في وقت يعتزم فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقد اجتماع الأحد لبحث الأزمة السياسية اليمنية، لكنهم لم يشيروا إلى توقيع أي مبادرة.ولكن مسؤولين يمنيين من المعارضة وفي الحكومة قالوا إن اتفاق المرحلة الانتقالية الذي رفض صالح توقيعه الأربعاء، سيتم التوقيع عليه غدا الأحد.في تلك الأثناء أعلن عضو المؤتمر الحاكم الدكتور يحيى الشعيبي أن التوقيع على المبادرة الخليجية سيكون قريبا.مؤكدا على احترام كافة الأطراف اليمنية لالتزاماتها وتنفيذ الاتفاقية كمنظومة متكاملة بدون تسويف أو انتقائية.
من جهته دعا الرئيس اليمني في كلمة مقتضبة أمام حشد من أنصاره إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة حقنا للدماء، بطريقة ديمقراطية.

ويتساءل المحللون هل سيؤدي توقيع المبادرة الخليجية إلى إعادة اللحمة المفقودة حاليا بين مختلف أبناء الشعب اليمني وتأكيد أهمية الوحدة اليمنية والحفاظ على أمن وسلامة واستقرار المجتمع اليمني ، للمضي قدما في تحقيق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح والتمنية المستدامة.

ليست هناك تعليقات