اعلان بالهيدر

هل مازلنا نحبها فعلا؟!


مليونية جيدة يشهدها ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية حيث أطلقت أكثر من 40 حركة سياسية دعاوى لخروج العديد من المسيرات تحت مسمى جمعة الرحيل باتجاه وزارة الدفاع، وذلك للمطالبة برحيل المجلس العسكري وتسليمه السلطة للمدنيين، ورفض إجراء انتخابات رئاسية في ظل وجود المجلس العسكري.
واستنكرت القوى والحركات عدم وضع جدول زمني واضح يحدد إجراءات الرئاسة وموعد نقل السلطة لرئيس مدني منتخب ضمن إعلان المجلس العسكري عن فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة.
ومع مواصلة الثوار إصرارهم على توصيل رسالتهم إلى المجلس العسكري وهى أن يروا أهداف الثورة تحقق، بدأت القوات المسلحة في الانتشار بكثافة في العديد من المحافظات لحماية الممتلكات العامة والخاصة وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية، وهو ما زاد من قلق الكثيرين من حدوث انقلابا وشيكا يستولي خلاله الجيش على السلطة ويعلن الأحكام العرفية، إلا أن القيادات الإسلامية رفضت تلك الشائعات التي رافقت هذا الانتشار، فيما أكد عسكريون أن ما يحدث يتوافق مع الدستور، وحدث مرات عديدة خلال العقود الماضية لتأمين البلاد من أخطار محدقة.
وفي السويس أطلق اليوم مجموعة من شباب غير المنتمين لأي حزب أو تيار سياسى دعوة لمسيرة سلمية تنطلق من ميدان الشهداء إلى ميدان الخضر تحت شعار كلنا بنحب مصر، داعين كل المصريين إلى العمل بجد واجتهاد في الفترة المقبلة الحاسمة من عمر البلاد رافضين أي وسيلة لتشويه ثورة 25 يناير.
تأتي هذه الدعاوى في وقت انطلقت فيه دعوات للعصيان المدني التي انقسمت حولها القوى المصرية، ففي حين تجاوب البعض مع تلك الدعوة، أعلنت بالمقابل الأحزاب الإسلامية جميعها ومعها حركة الأغلبية الصامتة رفضها المشاركة في العصيان، واعتبرت شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أكبر هيئة فقهية للسلفيين أن العصيان المدني يهدف لتخريب مصر ضمن مخطط الفوضى الشاملة.
ويطالب الداعين لهذا الإضراب العام بسحب الثقة من حكومة الجنزوري وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تقوم بهيكلة وزارة الداخلية، وإقالة النائب العام، واستقلال القضاء، بالإضافة إلى وضع حد أقصى وأدنى للأجور وبشكل فوري.

ليست هناك تعليقات