اعلان بالهيدر

مشاكل مصر..على مائدة من يهمه الأمر..فهل من مخرج؟!


بعد مرور مايقارب الأربعة اعوام على ثورة الخامس والعشرين  من يناير التي اطاحت بنظام مبارك، ماتزال المشاهد الابرز علي الساحة المصرية هي اقتحام وتفجير وحرق بعض المؤسسات الحكومية والخاصة، وتعطيل خطوط السكك الحديدية، ومترو الأنفاق، وانتشار مكثف لجماعات متخفية تعرف باسماء كثيرة.

المحللون والمتابعون للوضع أكدوا أن موجة الفوضى التي ضربت قلب مصر كان من أهم اسبابها عدم تحقيق أهداف الثورة، حيث فشلت النخب السياسية من حكومة ومعارضة في ادارة صراعها السياسي على نحو أكثر عقلانية..وفشلوا في دفع البلاد الى الاستقرار.

مشاهد العنف والفوضى التي ضربت مواقع كثيرة في مصر، بدت أنها تعكس حقيقة عدم وجود سيطرة واضحة من الرموز والقيادات، كما تظهر هشاشة الوضع الأمني.

وبعيدا عن الصراع السياسي فالحياة توشك أن تزداد صعوبة على المصريين العاديين الذين سيتحملون عبء التضخم الناتج عن انخفاض قيمة عملتهم، في دولة تستورد معظم الاحتياجات الاساسية سيشعر الناس بوطأة ارتفاع الأسعار، حيث يعيش نحو اربعين في المئة من المصريين تحت خط الفقر بدخل يبلغ دولارين في المتوسط للشخص يوميا.

ليس هذا كل شئ فالشارع المصري اصبح يغرق في ظلام دامس بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، حيث أن ازمة انقطاع الكهرباء باتت أعمق وأخطر مما يرد في تصريحات المسؤولين، وأصبح ملف الكهرباء صداعا في رأس الحكومة.

أما بشان الزراعة، فأشار المحللون إلى أن تغير المناخ؛ سيكون أمرًا قاسيًا على البلاد خاصة مع مواجهة الفلاحين لنقص مياه النيل ما يقرب من المليار متر مكعب بعد ان تقوم اثيوبيا ببناء سد النهضة، وليس القطاع الصناعي احسن حالا حيث الغق العديد من المصانع ابوابها لأسباب كثيرة.

في مصر لا يوجد ما يُسمّى إعلام مستقل. إنما اعلام خاص يسيطر عليه مجموعة من رجال الأعمال الذين ينظرون للاعلام باعتباره مشروعاً استثمارياً مربحاً أو منبراً يخدم مصالحهم الشخصية، ويمنحهم شكلاً من أشكال البريستيج أو القوة والوجاهة، ويكفي أن ينظر المواطن لعناوين بعض الصحف أو يشاهد بعض القنوات ليتأكد.

تعددت أزمات مصر الإقتصادية والسياسية لكن أزمة الأمن القومي في مصر هي الاخطر على الاطلاق لأنها لا تقبل التأجيل. حيث اشار العسكريون إلى أن هناك مناطق فراغ وثقوب في بنيان الأمن القومي مشيرين إلى ان دولة القانون ضاعت بين ثنايا الشذوذ الفكري والانحطاط السياسي وهذا يظهر في حالات التفجيرات المتكررة واللغط الاعلامي والسياسي الذي يواكب تلك الأحداث.

العنف والتوتر الذى يشهده الشارع المصرى وغياب الأمن وتدهور السياحة وقلة الاستثمار بالإضافة إلى البطالة، والعجز فى ميزان المدفوعات يضع مصر أمام تحد كبير للغاية، ويضع مستقبل البلاد على المحك.

وإليكم التقرير المصور 




ياسر أبوالريش 

ليست هناك تعليقات