اعلان بالهيدر

الجامعة العربية ماذا بعد؟


يوم أخر من العنف في سوريا حيث لم تسفر الخطة العربية لإنهاء الأزمة التي يشرف على تنفيذها مراقبون عرب في تهدئة الأوضاع المتأججة منذ عشرة أشهر، حيث أفاد ناشطون سوريون باندلاع اشتباكات عنيفة في حي البياضة والخالدية في حمص بين الجيش النظامي وجنود منشقين.
المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية في مدينة الزبداني حذر من تفجر الوضع فيها نتيجة التعزيزات الأمنية الواسعة التي تشهدها، ومن انتشار الشبيحة بشكل كبير، كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الشبيحة قاموا باحتلال مبنى مديرية البيئة الذي يقع في حديقة الثورة وحولته إلى ثكنة أمنية.
سياسياً، أفاد مصدر دبلوماسي بأن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دعا إلى عقد اجتماع اليوم على مستوى الخبراء لدراسة نسخة معدلة من مشروع قرار روسي تم تقديمه منتصف الشهر الماضي حول الأزمة السورية، وأكد المصدر أن القراءة الأولية للمشروع تشير إلى أنه لم يتغير ولم يتضمن تعديلات جوهرية.
تأتي هذه التطورات على خلفية تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا فيها مجلس الأمن إلى العمل على إنهاء الأزمة السورية في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن ما يحدث في سوريا غير مقبول.
في غضون ذلك، أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية ستباشر خلال أيام تدريب مراقبين عرب بناء على طلب الجامعة العربية لإرسالهم لاحقا إلى سوريا،
وأوضحت المتحدثة أن هذا القرار يأتي ردا على طلب رسمي تقدمت به الجامعة على أن يبدأ التدريب في القاهرة.
عربياً،أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون الأحد المقبل اقتراحاً لإرسال قوات عربية إلى سوريا من اجل وقف إراقة الدماء في هذا البلد، إلا أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي حذر من أن إرسال قوات عربية إلى سوريا قد تدخل البلاد في عملية اشتباك واسعة.
الجامعة العربية يجب أن تقرر مصير بعثة المراقبة التي ينتهي تفويضها الخميس، بإلغاء مهمتها أو تمديدها أو تعزيزها لتشمل المزيد من المراقبين، ومن الممكن أن تقرر الجامعة العربية بعد حالة من الإحباط في النهاية أن تفرض عقوبات لوحت بها من قبل.

ليست هناك تعليقات