سيفمونية الميدان

جمعة جديدة يشهدها ميدان التحرير بقلب العاصمة القاهرة تحت اسم جمعة الغضب الثانية دعا إليها ائتلافات وحركات ثورية شبابية وأحزاب سياسية كما يشارك فيها مرشحون للرئاسة.
وخلال التظاهرات تم ترديد الهتافات ضد المجلس العسكري ومطالبته بضرورة تسليم السلطة، كما طالب المتظاهرون بضرورة إعدام مبارك. وقد سادت حالة من الذعر ميدان التحرير عندما شعر البعض بأن هناك اعتداء سيتعرض له المتظاهرون، إلا أن الهدوء ساد الوضع مرة أخرى.
صور شهداء الثورة بداية من الأيام الأوائل في عمرها، وحتى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، زينت ميدان التحرير، حيث جاءت بطول الميدان وعرضه.
ودعا خطيب الثورة، الشيح مظهر شاهين، نواب البرلمان المصري الجديد إلى أداء صلاة الغائب في الميدان يوم الثلاثاء المقبل، حتى يتحملوا مسؤولية الدفاع عن حقوق الشهداء والقصاص لهم، موضحاً أن البرلمان الحالي جاء بفضل دماء الشهداء ويجب أن يبقى انتماء البرلمان لأبناء الشعب.
في غضون ذلك، أعلن المتظاهرون عن تشكيل لجنة رد المظالم لحقوق الإنسان لعرض مطالب المتظاهرين على مجلس الشعب، مؤكدين أن هدف اللجنة إعادة جميع المحاكمات وإجراء محاكمات سياسية، والتحفظ على الرئيس السابق حسني مبارك بمستشفى طره كأي مسجون عادى، بجانب فتح ملف مقتل الجندي سليمان خاطر بالسجون المصرية.
وفي محافظة الإسكندرية قام المئات من القوى الثورية بعمل مسيرات سلمية من ساحة ميدان القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية إلى المنطقة الشمالية العسكرية تطالب أيضا باستكمال أهداف مطالب الثورة.
إلى ذلك، دعا تحالف ثوار مصر لإحياء ذكرى جمعة الغضب الأولى عام 2011 التي يوافق موعدها يوم غدا السبت، بأداء صلاة العصر على كوبري قصر النيل وتذكر موقف ثوار مصر الأحرار.
على جانب أخر طرح المعارض المصري البرادعي محمد خريطة طريق جديدة للبلاد في ظل تصاعد الرفض الشعبي للمجلس العسكري الذي يحكم البلاد، داعيا إلى أن ينتخب البرلمان فورا رئيسا مؤقتا قبل تشكيل لجنة لصياغة الدستور الجديد للبلاد.كما طالب البرادعي بوضع دستور يحدد شكل النظام ويضمن مدنية الدولة والحقوق والحريات.
التعليقات على الموضوع