هل انتهى عهد الفوضى وبدأ عهد النهضة

هل ودع المصريون عهد الفوضى مع انتهاء الفترة الانتقالية وبدأ مشوار النهضة الذي رسموه بأنفسهم مع ثورة 25 يناير .. هل بدأت مصر فعلا تتنفس هواء الاستقرار وهل يلوح في أخر النفق بريق الأمل أم أن الطريق مازال طويلا ويمكن أن يتغير في أية لحظة.
فمصر تمثل رمانة الميزان في التوازنات الإقليمية والدولية وهي قلب الأمة النابض والشعب المصرى أصبح بإمكانه تصحيح مساره. فالشعب بعد أن أسقط النظام يدرك التفرقة بين النظام الذي أسقطه وبين الدولة التي يجب الحفاظ عليها وعلى مؤسساتها في سبيل تحقيق النهضة المنشودة.
لكن مازال هناك مشكلات وتحديات حقيقية لا يجدي معها الشعارات والبيانات منها المظاهرات الفئوية والشخصية والتي يجب أن نتسأل من الذي يحرك ويمولها ولماذا.
والعجب أن هؤلاء يريدون تحقيق أهدافهم المشبوهة على حساب الاستقرار وعن طريق إثارة الفتن والفوضى .
وبالنظر إلى هذه الشخصيات يمكن معرفة من يقف وراءها بسهولة.. فأشخاص كأبوحامد وعكاشة وأقباط المهجر وفلول الحزب الوطني .. كل هؤلاء يجمعهم هدف واحد هو تخريب مسيرة الثورة ومنعها من تحقيق أهدافها.
ويؤكد المحللون أن التظاهر حق مكفول للجميع كفله الدستور..ولكن لابد أن يكون التظاهر له مطالب مشروعة وأهداف عامة.. هدفها الوطن والشعب.
أما أن يكون الهدف منها مصالح خاصة وأهداف لا تصب في مصلحة الوطن وإنما تكون سبباً من أسباب انهياره وهدمه .. هنا يجب علينا أن نتصدى لها جميعا ً.. يتصدى الشعب كله بكل قوة وحزم حتى تستقر البلد.
أن مصر تمر بعدة تحديات بخاصة الأمنية والاقتصادية والسياسية مثل أي دولة تبني حاضراً ومستقبلاً جديداً، وهناك الكثير من الأصوات التي تحذر من الانزلاق إلى دوامة العنف من جديد فيجب علينا الانتباه .. لا نقول تخوين احدا ولكن لنحترس.
وعود مرسي
وإذا ابحرنا قليلا فيما يحاول فعله الرئيس مرسي للسعي الى الاستقرار والتقدم نحو المستقبل فقد قام بتعيين فريق رئاسي يمثل أغلب التيارات السياسية والوطنية، كما أنه شهد تمثيل أكثر من إمراة و مسيحي، وقد أشار البعض أن الفريق الرئاسي يضم عدد من الكفاءات والقوى الوطنية، وقد تم تشكيله من 4 مساعدين و17 فردا في الهيئة الاستشارية، يفي بالعديد من الالتزامات التي قطعها الرئيس على نفسه ويمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو مزيد من الاستقرار.
وقد رحبت بعض الاحزاب بالفريق الرئاسي،ودعت الأحزاب، الشعب المصري بضرورة إعطاء فرصة للفريق الرئاسي، لأداء المهمة الصعبة التي يواجهها وهي العبور بمصر نحو التقدم والنهضة والرقي، متمنياً له بأن يحظى برضاء الشارع وتأييده، حتى نستطيع البدء في بناء أركان دولة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
على الجانب الاخر اعترض أخرون على الفريق الرئاسي حيث أشار حزب التجمع، أن الفريق الرئاسى «لا يقدم ولا يؤخر» وليس له دور حقيقى، مشيرا أنه جاء لترضية بعض العناصر، لأن مهام هذا المجلس استشارية خلف الأبواب المغلقة، ويبقى صاحب القرار هو الرئيس، ومن هم وراءه من جماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد.
من جانبه أكد حزب الجبهة، أنه يتمنى التوفيق للفريق الرئاسى، وأن يقوم بأداء عمله على أكمل وجه، إلا أن الحزب تعجب من عدم تحديد مهام محددة، فمثلاً لا يوجد مستشار للشئون الاقتصادية ولا يوجد مستشار مسئول عن تنفيذ مشروع النهضة، وهو برنامج الدكتور مرسى.
وأضاف الحزب أن التشكيل يميل إلى المناصب الشرفية، وانتقد الحزب غياب شخصيات مؤثرة ولها باع طويل من الخبرة عن التشكيل الرئاسى مثل الدكتور أحمد زويل، فهو تقريباً يعمل مستشاراً للرئيس أوباما فكيف لا يتم الاستفادة به لصالح مصر، إلى جانب الدكتور فاروق الباز العالم الكبير، وإذا قصدنا العالم السياسى، فإن غياب الدكتور محمد البرادعى عن التشكيل خسارة فادحة.
وأعرب حزب التحالف الشعبى، عن احترامه لجميع الشخصيات التى تم اختيارهم ضمن الفريق الرئاسى، مشدداً على أهمية أن تكون هيئة لها نظام عمل، بالإضافة إلى احترام توجهاتهم.
ومن جانبه أوضح النائب السابق بمجلس الشعب مصطفى النجار أن الرئيس محمد مرسي سيتحمل مسؤولية اختياره للفريق الرئاسي ، وكتب عبر تغريدة له على «توتير»، «إلى الساخطين على اختيارات الرئيس دعوا الرجل يختار من يريد لأن هذا حق له وسيتحمل مسئولية اختياراته وهذه وجهة نظره فلنحترمها مهما اختلفنا معها».
وأصدرت حركة 6 ابريل بيانا تؤكد فيه أنها لا تعترض على الأسماء الموجودة في الفريق الرئاسي فكلهم من رموز الحركة الوطنية المصرية عدا طنطاوى والجنزورى، ونتمنى لهم كل التوفيق خصوصاً أن الفريق يضم مجموعة من قامات مصر السياسية ولكننا نعتب على الرئيس مرسى قلة نسبة الشباب بالفريق على عكس المتوقع، مؤكدة على دعمها للرئيس وفريقه فى أى قرار يصب فى مصلحة البلاد والوقوف كمعارضة قوية فى أى قرار يعيد البلاد خطوة للوراء.
أن مصر اليوم تمر بمرحلة مهمة جداً في مسار التغيير الديمقراطي والسياسي الذي بدأ بالثورة المصرية قبل سنة ونصف وامتد ليشمل الانتخابات البرلمانية والرئاسية والتغييرات في قمة المؤسسة العسكرية، ونحن متأكدون أن مصر قادرة على النجاح في هذه المرحلة بسواعد ابنائها وأن الرئيس المصري المنتخب سيكون قادراً على التعاطي الإيجابي مع حق التعبير السياسي وديناميكية النشاط الشعبي الذي ساهم بإيصاله إلى الرئاسة.
فمصر تمثل رمانة الميزان في التوازنات الإقليمية والدولية وهي قلب الأمة النابض والشعب المصرى أصبح بإمكانه تصحيح مساره. فالشعب بعد أن أسقط النظام يدرك التفرقة بين النظام الذي أسقطه وبين الدولة التي يجب الحفاظ عليها وعلى مؤسساتها في سبيل تحقيق النهضة المنشودة.
لكن مازال هناك مشكلات وتحديات حقيقية لا يجدي معها الشعارات والبيانات منها المظاهرات الفئوية والشخصية والتي يجب أن نتسأل من الذي يحرك ويمولها ولماذا.
والعجب أن هؤلاء يريدون تحقيق أهدافهم المشبوهة على حساب الاستقرار وعن طريق إثارة الفتن والفوضى .
وبالنظر إلى هذه الشخصيات يمكن معرفة من يقف وراءها بسهولة.. فأشخاص كأبوحامد وعكاشة وأقباط المهجر وفلول الحزب الوطني .. كل هؤلاء يجمعهم هدف واحد هو تخريب مسيرة الثورة ومنعها من تحقيق أهدافها.
ويؤكد المحللون أن التظاهر حق مكفول للجميع كفله الدستور..ولكن لابد أن يكون التظاهر له مطالب مشروعة وأهداف عامة.. هدفها الوطن والشعب.

أما أن يكون الهدف منها مصالح خاصة وأهداف لا تصب في مصلحة الوطن وإنما تكون سبباً من أسباب انهياره وهدمه .. هنا يجب علينا أن نتصدى لها جميعا ً.. يتصدى الشعب كله بكل قوة وحزم حتى تستقر البلد.
أن مصر تمر بعدة تحديات بخاصة الأمنية والاقتصادية والسياسية مثل أي دولة تبني حاضراً ومستقبلاً جديداً، وهناك الكثير من الأصوات التي تحذر من الانزلاق إلى دوامة العنف من جديد فيجب علينا الانتباه .. لا نقول تخوين احدا ولكن لنحترس.
وعود مرسي
وإذا ابحرنا قليلا فيما يحاول فعله الرئيس مرسي للسعي الى الاستقرار والتقدم نحو المستقبل فقد قام بتعيين فريق رئاسي يمثل أغلب التيارات السياسية والوطنية، كما أنه شهد تمثيل أكثر من إمراة و مسيحي، وقد أشار البعض أن الفريق الرئاسي يضم عدد من الكفاءات والقوى الوطنية، وقد تم تشكيله من 4 مساعدين و17 فردا في الهيئة الاستشارية، يفي بالعديد من الالتزامات التي قطعها الرئيس على نفسه ويمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو مزيد من الاستقرار.
وقد رحبت بعض الاحزاب بالفريق الرئاسي،ودعت الأحزاب، الشعب المصري بضرورة إعطاء فرصة للفريق الرئاسي، لأداء المهمة الصعبة التي يواجهها وهي العبور بمصر نحو التقدم والنهضة والرقي، متمنياً له بأن يحظى برضاء الشارع وتأييده، حتى نستطيع البدء في بناء أركان دولة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
على الجانب الاخر اعترض أخرون على الفريق الرئاسي حيث أشار حزب التجمع، أن الفريق الرئاسى «لا يقدم ولا يؤخر» وليس له دور حقيقى، مشيرا أنه جاء لترضية بعض العناصر، لأن مهام هذا المجلس استشارية خلف الأبواب المغلقة، ويبقى صاحب القرار هو الرئيس، ومن هم وراءه من جماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد.
من جانبه أكد حزب الجبهة، أنه يتمنى التوفيق للفريق الرئاسى، وأن يقوم بأداء عمله على أكمل وجه، إلا أن الحزب تعجب من عدم تحديد مهام محددة، فمثلاً لا يوجد مستشار للشئون الاقتصادية ولا يوجد مستشار مسئول عن تنفيذ مشروع النهضة، وهو برنامج الدكتور مرسى.

وأضاف الحزب أن التشكيل يميل إلى المناصب الشرفية، وانتقد الحزب غياب شخصيات مؤثرة ولها باع طويل من الخبرة عن التشكيل الرئاسى مثل الدكتور أحمد زويل، فهو تقريباً يعمل مستشاراً للرئيس أوباما فكيف لا يتم الاستفادة به لصالح مصر، إلى جانب الدكتور فاروق الباز العالم الكبير، وإذا قصدنا العالم السياسى، فإن غياب الدكتور محمد البرادعى عن التشكيل خسارة فادحة.
وأعرب حزب التحالف الشعبى، عن احترامه لجميع الشخصيات التى تم اختيارهم ضمن الفريق الرئاسى، مشدداً على أهمية أن تكون هيئة لها نظام عمل، بالإضافة إلى احترام توجهاتهم.
ومن جانبه أوضح النائب السابق بمجلس الشعب مصطفى النجار أن الرئيس محمد مرسي سيتحمل مسؤولية اختياره للفريق الرئاسي ، وكتب عبر تغريدة له على «توتير»، «إلى الساخطين على اختيارات الرئيس دعوا الرجل يختار من يريد لأن هذا حق له وسيتحمل مسئولية اختياراته وهذه وجهة نظره فلنحترمها مهما اختلفنا معها».
وأصدرت حركة 6 ابريل بيانا تؤكد فيه أنها لا تعترض على الأسماء الموجودة في الفريق الرئاسي فكلهم من رموز الحركة الوطنية المصرية عدا طنطاوى والجنزورى، ونتمنى لهم كل التوفيق خصوصاً أن الفريق يضم مجموعة من قامات مصر السياسية ولكننا نعتب على الرئيس مرسى قلة نسبة الشباب بالفريق على عكس المتوقع، مؤكدة على دعمها للرئيس وفريقه فى أى قرار يصب فى مصلحة البلاد والوقوف كمعارضة قوية فى أى قرار يعيد البلاد خطوة للوراء.

أن مصر اليوم تمر بمرحلة مهمة جداً في مسار التغيير الديمقراطي والسياسي الذي بدأ بالثورة المصرية قبل سنة ونصف وامتد ليشمل الانتخابات البرلمانية والرئاسية والتغييرات في قمة المؤسسة العسكرية، ونحن متأكدون أن مصر قادرة على النجاح في هذه المرحلة بسواعد ابنائها وأن الرئيس المصري المنتخب سيكون قادراً على التعاطي الإيجابي مع حق التعبير السياسي وديناميكية النشاط الشعبي الذي ساهم بإيصاله إلى الرئاسة.
التعليقات على الموضوع